مُستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة

15 يوليو 2019

اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وذلك بعد ساعات قليلة من هجوم الشرطة الإسرائيلية على باب الرحمة وإفراغ المكاتب من محتوياتها، لتثبت أنها صاحبة السيادة على الحرم القدسي الشريف.

وبدا أن هذه المجموعات تدخل ضمن فرق منظمة وبلباس موحد، ما يعني أن جهة ما ترتب الزيارات بشكل مبرمج وتسعى لزيادة عدد المستوطنين الذين يدخلون باحات الحرم باستمرار.

وحرصت قوات الشرطة، بالمقابل، على مواصلة فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد. ووصف مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، اقتحام المستوطنين، فقال إن عددهم بلغ صباح أمس 79 مستوطنا ومعهم 6 عناصر من المخابرات الإسرائيلية وقاموا وبحراسة شرطة الاحتلال بجولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» اليهودي الذي يزعمون أنه كان قائماً مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة، فيما أدى بعضهم صلوات تلمودية قبالة مصلى «باب الرحمة» وقبة الصخرة، قبل خروجهم من باب السلسلة.

كانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود، داهمت، قبيل صلاة الفجر، مصلى «باب الرحمة» وأفرغت محتوياته من خزائن وحطمت السواتر الخشبية التي أقامتها دائرة الأوقاف بغرض إعادة تفعيله. وسيطرت على المكان وأعادت إغلاقه. وفي محاولة لمنع رد فعل فلسطيني على ذلك، نشرت شرطة الاحتلال الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية لساحات المسجد الأقصى وقبالة البوابات، واحتجزت بطاقات الهوية الشخصية لمن سمح له بدخول ساحات المسجد.

وأدان أستاذ القانون الدولي حنا عيسى الإجراءات التعسفية الإسرائيلية في القدس المحتلة بحق الأماكن التاريخية والدينية والثقافية، واستمرارها بعملية التهويد مروراً بقضم الأراضي وبناء المستوطنات عليها وانتهاء بعمليات الحفر المستمرة للأنفاق حول وأسفل المسجد الأقصى. واعتبر عيسى، في بيان صدر عن الهيئة الإسلامية – المسيحية للدفاع عن المقدسات، تلك الإجراءات، تعدياً صارخاً على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبالأخص قرار الجمعية العامة رقم 36-147 الصادر بتاريخ 16 – 12 – 1981، الذي أدان السياسات والممارسات الإسرائيلية بحق الأماكن والممتلكات الثقافية والدينية والتاريخية بالقدس، ومنها عمليات الحفر والنهب وتغيير معالم الأراضي الطبيعية والأماكن التاريخية والثقافية والدينية.

العرب اليوم