الوقاحة وصلت بإسرائيل الى التحقيق مع أطفال… فما قصة محمد وقيس؟

31 يوليو 2019
الوقاحة وصلت بإسرائيل الى التحقيق مع أطفال… فما قصة محمد وقيس؟

لم تصل الوقاحة بنظام سياسي في العام الى ما أقدم عليه الكيان الاسرائيلي حيث تجرأ على استدعاء أطفال الى التحقيق، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية من شرعة حقوق الانسان الى شرعة حماية الطفل وأبسط القيم الانسانية التي عرفتها البشرية منذ فجر الحضارة.
ففعلا هذا ما حصل في الاراضي المحتلة مع  الطفل محمد ربيع عليان البالغ من العمر 4 أعوام ونصف العام، والذي جاء الى مركز شرطة الاحتلال في القدس، بعد استدعائه للتحقيق، في استهداف صارخ لحقوق الطفل وللوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
كما استدعت سلطات الاحتلال طفلا آخر من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وهو الطفل قيس فراس عبيد (6 أعوام)، للتحقيق، وذلك بحجة “إلقاء الحجارة” باتجاه مركبة تابعة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة.
فكم هو ضعيف هذا الكيان ليخشى الاطفال في هذه الأرض قبل البالغين، ربما لأنه يعرف انه صاحب باطل ولا بد للحق يوماً ما ان ينتصر.
وربما لأن صدى انتفاضة الحجارة لا تزال تقلقه على المصير والمستقبل، فقبضة الطفل فارس عودة في وجه جبروت دبابته كان أقوى من كل آليات تدميره وتهجيره.
ففي فلسطين أطفال كبروا باكراً وغدوا رجالا ولهم كتب الشاعر الدمشقي نزار قباني يوما: “يا تلامذ غزة علّمونا بان نكون رجالاً فلدينا الرجال صاروا عجينا”.
فهل يتعلّم هذا العالم الشجاعة من اطفال هذه الارض في وجه كل هذا الباطل وسرقة حقوق الشعوب ووهبها بالمجان؟