إيران: سننسحب من «النووي» إذا تطلّب الأمر

6 أغسطس 2019آخر تحديث :
إيران: سننسحب من «النووي» إذا تطلّب الأمر

شن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هجوما حادا على الولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة، قائلاً إنها «هي المسؤول الأول عن التوتر في الخليج والعالم».

ويأتي هذا التهديد من ظريف بشأن الملاحة في الخليج بعد احتجاز الحرس الثوري، الأربعاء، ناقلة نفط، وطاقمها المؤلف من سبعة أفراد، قرب جزيرة فارسي الإيرانية إلى الشمال من مضيق هرمز، قائلاً إنها عراقية، وكانت تهرّب الوقود الإيراني إلى إحدى دول الخليج.

لكن وزارة النفط العراقية نفت علاقتها بالناقلة، حيث قال الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد إن الوزارة لا تقوم بتصدير زيت الغاز إلى الأسواق العالمية، ويقتصر تصديرها على النفط الخام والمنتجات النفطية المعلنة، وفق السياقات والآليات والضوابط المتعارف عليها عالمياً.

وجدد الوزير الإيراني التهديد بالرد على بريطانيا على خلفية احتجازها الناقلة الإيرانية (غريس 1)، قائلاً إن «احتجاز بريطانيا لسفينتنا في جبل طارق قرصنة، ولا يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، بريطانيا شريكة في الإرهاب الاقتصادي الأميركي، وسيكون لذلك عواقب».

الحوار مع السعودية

وفي السياق ذاته، أعلن ظريف: «كنا قد طرحنا الحوار مع المسؤولين السعوديين، وهو لمصلحة كل دول المنطقة، ومنذ عام 1985 طرحنا الحوار وقدمناه للأمم المتحدة، لكن الآخرين رفضوه». وأضاف ظريف: «لا علم لي بوجود اتصال من السعودية، ولكننا على استعداد لتغيير الأوضاع في المنطقة، فالحوار هو الحل السلمي الوحيد للمنطقة».

ورأى وزير الخارجية أنه «يجب توسيع التعاون الخليجي وليس مقاطعة بعض دوله»، داعيا إلى «توقيع اتفاقيات عدم اعتداء». وأكد وزير الخارجية أن بلاده لن تنسحب في الوقت الراهن من الاتفاق النووي، على ضوء تقليص تعهداتها النووية التي اتخذتها، ردا على انسحاب أميركا من الاتفاق. وقال إن «الخطوة الثالثة التي ستتخذها بلاده لخفض تعهداتها النووية لن تكون الأخيرة، ولن تكون بمنزلة الخروج من الاتفاق النووي»، لافتا في الوقت نفسه الى ان «الاتفاق ليس مقدسا، واذا ما اقتضت الضرورة سنخرج منه، لكننا حاليا لا نرى حاجة لذلك».

ودعا ظريف الأوروبيين إلى تطبيق التزاماتهم تجاه الاتفاق، وألا يرتبطوا بالموقف الأميركي منه.

آلية التفاوض

وشدد ظريف على أن «الدبلوماسية لن تنتهي وهي تستمر حتى في ظل الحروب»، معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده ان «واشنطن تحاول فرض رأيها والتفرد، وهي تتخفى خلف قضية التفاوض». وأضاف ان «أميركا لا تحترم الالتزامات الدولية.. فكيف تريد التفاوض مع بلد تفرض حظرا على قائده». وفرضت الولايات المتحدة، الاسبوع الماضي، عقوبات على ظريف، بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، بفرض عقوبات على المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي. وعلق الوزير الإيراني على العقوبات الأميركية عليه، حيث ذكر: «الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضدي تعني فشلها في الحوار والدبلوماسية”.

من ناحيته، أفاد بهرويز كمال فندي الناطق باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بأن بلاده «ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي خلال شهر إذا لم تف الأطراف الأوروبية بالتزاماتها».

ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن فندي: «إيران قلّصت التزاماتها بالفعل، من خلال الاحتفاظ بأكثر من 130 طناً من الماء الثقيل، وأكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب».(أ ف ب، رويترز، الأناضول)

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.