مخابرات الأسد تُنشئ سجوناً سرية لاحتجاز عناصر المصالحات.. ما هي تهمتهم؟

11 أغسطس 2019
مخابرات الأسد تُنشئ سجوناً سرية لاحتجاز عناصر المصالحات.. ما هي تهمتهم؟

قالت مصادر خاصة إن ميليشيا المخابرات الجوية أنشأت مؤخراً 3 سجون سرية خُصصت فقط لعناصر أجروا مصالحات وتسويات مع ميليشيا الأسدفي مناطق أخرى من سوريا كـ “درعا وحلب ودمشق وحمص”.

وأشارت المصادر إلى أن “المخابرات الجوية” أنشأت السجون في مناطق “الحرة بسهل الغاب ومنطقة دير شميل ومعسكر الشيخ غضبان بالقرب من منطقة مصياف” غربي حماة، مضيفة أنها احتجزت فيها أكثر من 500 عنصر من الذين أجروا مصالحات وتسويات أمنية في مناطق سيطرت عليها ميليشيا الأسدالعام الماضي.

بدورها، ذكرت الناشطة نور العلي في منطقة مصياف أن ميليشيا الأسداعتقلت العديد من عناصر المصالحات بعد سوقهم إلى الخدمة العسكرية في صفوفها، حيث قامت بزجهم في معارك حماة الأخيرة ضد الفصائل المقاتلة.

وأوضحت أن التهم التي وجهتها لهم تندرج تحت مسمى مخالفة الأوامر العسكرية في العمليات العسكرية التي يشنها نظام الالأسدعلى ريف حماة، وتهم أخرى تتعلق بتورط عدد كبير منهم بقتال ميليشيات الأسدفي السنوات السابقة.

تعذيب وموت في السجون
من جهتها، أكدت عائلة من منطقة الحولة في حمص “رفضت الكشف عن لقبها لأسباب أمنية” لأورينت، أنها تسلمت الشهر الماضي جثة لأحد أبنائها من مشفى حمص العسكري بعد إبلاغهم من قبل ميليشيا الأسدأنه قتل في معارك ريف حماة الشمالي، لافتة إلى أن القتيل أجرى تسوية أمنية مع النظام قبل زجه في المعارك.

وأوضحت أنها تفاجأت عند استلام الجثة، حيث بدا عليها علامات تعذيب رهيبة بحسب وصف ذوي القتيل.

بدوره، تحدث أحد العناصر الذين أسروا على يد الفصائل المقاتلة، أنه تم زج مجموعات التسوية والمصالحات في معارك ريف حماة دون سابق إنذار أو تدريب بناءً على أوامر صادرة عن قيادة ميليشيا الفيلق الخامس الذي انضم له مؤخراً تفادياً من الملاحقات الأمنية في منطقته رغم تسوية وضعه.

وأضاف “أنه بعد وصوله إلى خطوط التماس في ريف حماة لاحظ فارقا كبيرا في المعاملة بين المجموعات التي أجرت تسويات أمنية من مناطق مختلفة في سوريا ومجموعات طائفية موالية للنظام”، مبينا أنه تم معاملة عناصر المصالحات باحتقار كما اتهمهم عناصر ميليشيا الأسدالطائفية بالخيانة، لذلك تم زجهم في المعارك ضد الفصائل بشكل عشوائي، ما تسبب بمقتل أعداد كبيرة منهم، ووقوع العديد منهم في الأسر لدى الفصائل.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع بيروت نيوز بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك