تفسير جديد لإهتمام ترمب بأوكرانيا

29 سبتمبر 2019آخر تحديث :
تفسير جديد لإهتمام ترمب بأوكرانيا

اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان يرغب في العثور على معلومات تثبت تورط كييف في محاولات التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

وأشارت الصحيفة في تقرير مطول نشرته اليوم الأحد واستندت فيه إلى معلومات حصلت عليها من وثائق ومصادر في الولايات المتحدة وأوكرانيا، إلى أن ترمب وعلى الرغم من الاستنتاجات التي توصلت إليها أجهزة المخابرات ووزارة العدل الأميركية بأن روسيا كانت مسؤولة عن التدخل في انتخابات عام 2016، كان يميل إلى البحث عن دليل على أن هذا التدخل كان مرتبطاً بأوكرانيا.

وحسب التقرير، فإن ترمب “كان يركز على نظرية مؤامرة مثيرة للشك تفيد بأن المراسلات الإلكترونية المفقودة لـ(المرشحة الديمقراطية السابقة) هيلاري كلينتون يمكن العثور عليها هناك (في أوكرانيا)”.

وتزعم الصحيفة، أن ترمب أوفد محاميه رودولف جولياني إلى أوكرانيا لمهام تتضمن البحث عن هذه المعلومات أيضا.

وحسب رواية “نيويورك تايمز”، فإن ترمب أوصى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال محادثة هاتفية معه في تموز بأن يتعاون مع وزير العدل والنائب العام الأميركي ويليام بار في عدد من القضايا، “بينها نظرية مؤامرة غير مؤكدة، والتي بموجبها أوكرانيا وليس روسيا كانت وراء اختطاف المراسلات الإلكترونية للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي في عام 2016، ويمكن العثور على رسائل بريد كلينتون الإلكتروني المفقودة على خادم في أوكرانيا”.

ووفقا للتقرير، مارس ترمب وجولياني “سياسة ظل خارجية” في ما يتعلق بأوكرانيا، تختلف أهدافها عن السياسة الأميركية الرسمية، وكان ترمب يعتقد، على وجه الخصوص، أن بعض “القوى في أوكرانيا” المرتبطة بالحزب الديمقراطي الأميركي، ساهمت في نشر معلومات مسيئة ببول مانافورت، الذي كان رئيسا لحملته الانتخابية عام 2016 واستقال من هذا المنصب على خلفية ظهور اسمه في ما يسمى “دفاتر المدفوعات السوداء” لحزب المناطق الأوكراني.

يأتي تقرير “نيويورك تايمز” في إطار الانتقادات الحادة التي تعرض لها ترمب في الأيام الأخيرة بعد تسريب مضمون محادثته مع زيلينسكي، إذ اعتبر خصوم ترمب أنه حاول التأثير في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال طلبه من نظيره الأوكراني فتح تحقيق في أنشطة هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس الأميركي السابق ومنافس ترمب المحتمل في الانتخابات جو بايدن، والذي تولى قبل سنوات منصبا في مجلس إدارة شركة أوكرانية.

وأطلق الديمقراطيون في الكونغرس الثلاثاء الخطوة الأولى في إجراءات عزل ترمب بشبهة إساءته استغلال السلطة ونكثه بالقسم عبر سعيه للحصول على مساعدة دولة أجنبية لتقويض ترشح بايدن.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.