ريف حماة: “الحرس الثوري” يثبت قواعد عسكرية دائمة

4 أكتوبر 2019
انترنت
انترنت
عززت مليشيات “الحرس الثوري” الإيرانية من تواجدها في 3 مواقع عسكرية في ريف حماة، تزامناً مع “الهدنة” الروسية مع المعارضة في إدلب. ويبدو ذلك ضمن خطة لتثبيت قواعد دائمة للمليشيات الإيرانية، بسبب التحصينات في تلك المواقع، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.

مصدر “المدن” أشار إلى أن مليشيا “الحرس الثوري” عززت تواجدها في معسكر “اللواء 66” المعروف بـ”كتيبة المجنزرات”، بين قريتي الحمرا والخرسان في ريف حماة الشمالي الشرقي، ونقلت إليه معدات وأسلحة خاصة من راجمات صواريخ ومدافع قصيرة ومتوسطة المدى، ونقلت إليه مئات العناصر من معسكراتها في البادية وديرالزور.

والعناصر الذين نقلوا إلى المعسكر هم من “فوج صابرين” التابع لـ”الحرس الثوري”، وغالبيتهم من الافغان والعراقيين، بالإضافة إلى مجموعات تتبع لـ”لواء أبو الفضل العباس” و”كتائب حزب الله” العراقية. والمسؤول عن المقر ضابط إيراني من “الحرس الثوري” معروف باسم “سيد ذو الفقار”، ويعاونه قيادي من “كتائب حزب الله” يدعى “الليث الكاظمي”.

المليشيات المتواجدة في “اللواء 66″، كانت قد شاركت في معارك التمانعة والسكيك الأخيرة، وانسحبت منها لصالح قوات النظام.

الموقع الثاني الذي سيطرت عليه المليشيات الإيرانية يقع في مبنى تابع لكلية البيطرة في ريف حماة الشمالي جنوبي بلدة خطاب. وكان النظام قد حوّل هذا المبني الطابقي إلى مجمع لعناصره منذ العام 2012. ومع بدء محاولات الاجتياح البري لمواقع المعارضة في إدلب، اخلت قوات النظام المبنى لصالح عناصر مليشيا “حزب الله” اللبنانية، الذين يقدر عددهم بـ170 عنصراً، والمسؤول عن الموقع حاج لبناني من آل “شمص”. كما تتمركز في الموقع مجموعة تتبع لمليشيا “الحرس الثوري”.

وبعد سيطرة قوات النظام على مدينة خان شيخون جنوبي ادلب، نقلت مليشيا “حزب الله” اللبنانية أسلحتها ومعداتها القتالية باتجاه كلية البيطرة، وبدأت تجهيز الخنادق ورفع المتاريس، في خطوة للاستقرار بشكل دائم ضمن هذا الموقع.

الموقع الثالث هو في تل معرين جنوبي قرية معرين في ريف حماة، وهو عبارة عن تل مرتفع نسبياً في المنطقة، وقد نقلت إليه مليشيا “الحرس الثوري” خلال الشهرين الماضيين معدات خاصة بالحرب الالكترونية والتشويش، إضافة إلى عربة محطة إشارة “راشدة” مخصصة من اجل التنصت على الاتصالات اللاسلكية والخليوية.

وثبتت مليشيا “الحرس” في التل محطة تشويش الكتروني ايرانية الصنع، محمولة على عربة مدرعة، كما يوجد في المركز مقر مجهز بأجهزة فنية من اجل البيانات وتحليل المعلومات وتدقيقها.

ووفقاً لمصدر “المدن”، فإن مهمة هذا الموقع استطلاعية، ويقتصر دورها على جمع المعلومات وتحليلها وارسال تقارير مفصلة عنها إلى مقر القيادة.

وأشار مصدر “المدن”، إلى أن المواقع الثلاثة التي انتشرت فيها المليشيات الموالية لإيران، تتلقى أوامرها من غرفة عمليات “الحرس الثوري” المتواجدة في “اللواء 47” جنوبي مدينة حماة.