الحراك الإيراني:الحرس الثوري يحذر .. ويستخدم المروحيات (فيديو)

19 نوفمبر 2019آخر تحديث :
الحراك الإيراني:الحرس الثوري يحذر .. ويستخدم المروحيات (فيديو)
قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الحرس الثوري الإيراني حذر المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء “حاسم” إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين، مما يشير إلى أن حملة أمنية قاسية ربما تلوح في الأفق.
وقال الحرس الثوري في بيان: “إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن”. ويصنف المتشددون الإيرانيون الأحداث الجارية في البلاد حالياً على أنها “أعمال شغب” تدار من خارج البلاد.
وأضاف الحرس الثوري أنه يعتبر أن من “مسؤوليته الشرعية والقانونية الحفاظ على أمن البلاد وهدوئها واستقرارها بالتعاون مع سائر القوات المسلحة والأمنية والشرطية”.
وتابع أن “الأحداث الأخيرة تزامنت مع هزائم العدو التاريخية والمذلة في مجال العقوبات والحرب الاقتصادية على إيران”. وقال: “العناصر المندسة والمعادية للثورة الإسلامية ركبت موجة الاحتجاجات الشعبية عبر دعم المسؤولين الأميركيين الخبثاء”.
واعتقلت السلطات الإيرانية الاثنين، شخصين كانا يصوران مشاهد من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بتهمة القيام بـ”أعمال تخريب”.
ونشر ناشطون إيرانيون مقاطع مصورة تظهر مروحيات تطلق النار على المتظاهرين في محاولة لفض الاحتجاجات في بعض المدن. ونشر إيرانيون على “تويتر” مقاطع التقطت في مدينة شيراز بمحافظة فارس جنوب إيران، حيث ظهرت المروحيات وهي تقنص المتظاهرين بالرصاص الحي.
كما ظهرت مقاطع مصورة، لعناصر تابعة للأمن الإيراني فوق إحدى المنشآت القضائية في مدينة “جوانرود” بمحافظة كرمنشاه الإيرانية، وهم يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن سقوط قتيلين و4 جرحى الاثنين في احتجاجات مدينة بومهن بمحافظة طهران. فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات اعتقلت 150 شخصاً من قادة الاحتجاجات في محافظة البرز شمالي البلاد. كما اعتقل 180 شخصاً في محافظة خوزستان.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان الإثنين: “جُند هذان الشخصان في إيران من قبل دول أجنبية لتنفيذ مهمة تحريض الناس على مهاجمة مراكز مهمة في المدن وتدمير الممتلكات مقابل توفير المال والسكن لهما”. وأشارت إلى أنها نجحت بتحديد عدد من “المخربين” البارزين للأمن العام خلال الأيام الماضية واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.
وقال المتحدث باسم الحكومة على ربيعي: “استعمل مثيرو الشغب السكاكين والمسدسات… لقي عدد من عناصر الأمن ورجال الشرطة حتفهم أو تم احتجازهم رهائن”. وقال إن الدولة تعترف رسمياً بالاحتجاجات، لكنه أكد أن قرار رفع أسعار الوقود ضروري في ظل العقوبات والضغوط غير المسبوقة على البلاد.
وأوضح أن الحكومة حصلت على موافقة السلطتين التشريعية والقضائية والمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي قبل اتخاذ قرار زيادة أسعار البنزين.
ورأى ربيعي أن الرئيس حسن روحاني بهذا القرار “ضحى بنفسه من أجل مصلحة البلاد والشعب”. وقال إن الهدف من قرار اعتماد نظام الحصص في توزيع الوقود ورفع الأسعار هو تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوضح المتحدث أن الحكومة تعترف رسمياً باحتجاجات الناس، وأن صوتهم قد وصل، لكنه قال إن هذا “مختلف عن أعمال الشغب ومثيريه”، وأضاف أنه خلال الأيام الماضية جرى استخدام الأسلحة وإحراق محطات للبنزين، وهو أمر “غير مقبول”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.