مسؤول أميركي: لتشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب

21 نوفمبر 2019
مسؤول أميركي: لتشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب

أكد مسؤول في الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن مشاكل لبنان الاقتصادية “جدية” وتتطلب عناية فورية من قبل حكومة جديدة للبلاد، التي تشهد منذ نحو شهر مظاهرات مناهضة للطبقة السياسية.

ودعا المسؤول، في حديث لموقع الحرة، إلى تشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب، لديها القدرة والإرادة السياسية لرسم اتجاه جديد مخصص للإصلاح ومحاربة الفساد.

ومنذ 17 تشرين الأول الماضي، تشهد معظم المناطق اللبنانية مظاهرات عابرة للطوائف تصر على مطلب رحيل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، وذلك وسط أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

وأثار تلكؤ الرئاسة عن بدء الاستشارات غضب المتظاهرين الذين يطالبون بتشكيل حكومة اختصاصيين، وهو الأمر الذي يرفضه حزب الله والجماعات المتحالفة معه، التي تسعى وراء حكومة سياسية.

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد حكومة سياسية أو تكنوقراط، قال المسؤول الأميركي للحرة “إننا ندعو القادة السياسيين في لبنان إلى تسهيل تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل يمكنها بناء لبنان مستقر مزدهر وآمن يستجيب لاحتياجات مواطنيه. أما من الذي يجب أن يقود الحكومة ويخدم فيها فقرار يعود للشعب اللبناني”.

لكنه استطرد قائلا إن “الولايات المتحدة تدعم تشكيل حكومة جديدة تتألف من أفراد يتمتعون بالمصداقية والقدرة ويمكنهم إجراء الإصلاحات اللازمة لإعادة البلد إلى مسار مستدام”.

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعارض تشكيل حكومة جديدة تضم حزب الله، قال المصدر نفسه في الخارجية الأميركية “لقد أثبت حزب الله مرارا وتكرارا أنه مهتم بمصالحه الخاصة ومصالح رعاته الإيرانيين أكثر من اهتمامه بما هو مفيد للبنان”.

وأشار إلى أن “الشعب اللبناني غاضب من فشل حكومته المستمر في دفع عجلة الإصلاحات التي يمكن أن تعالج القضايا التنظيمية والفساد”.

وبشأن تقديم مساعدات اقتصادية أو مالية للبنان، قال المسؤول الأميركي إن “إصلاحات حقيقية وملموسة من قبل الحكومة اللبنانية يمكنها أن تساعد في إطلاق العنان للمساعدة الدولية للاقتصاد اللبناني في المستقبل”.

وأشار إلى أنه لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مصلحة قوية في تسهيل نجاح هذه الإصلاحات، عندما يكون لديهما حكومة جديدة قادرة وذات مصداقية يتعاونان معها.

وحول موعد استئناف المساعدات العسكرية الأميركية للبنان، ترك المسؤول الأميركي لمكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض الإجابة على هذا السؤال.