أعلن محافظة الناصرية في العراق الحداد الرسمي في المدينة لمدة ثلاثة أيّام على أرواح الشبان الذين سقطوا، خلال مواجهات دامية دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق مختلفة وسط مدينة الناصرية، وأعلنت بعدها العشائر تأمين الحماية للمحتجين من القوة المفرطة التي تستخدمها القوات الحكومية والرصاص الحي.
وشهد العراق، أمس الخميس يوماً دامياً لا سيما في محافظات الجنوب على وجه الخصوص، إذ قتل 31 متظاهراً خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، وفق ما أعلنت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، في يوم هو من الأكثر دموية في التظاهرات المستمرة منذ شهرين، على الرغم من أن مصادر طبية أفادت لاحقاً بعدد أكبر من القتلى.
وكان للناصرية (مركز محافظة ذي قار، جنوب البلاد) الحصة الأكبر من القتلى، حيث أفادت مصادر حكومية وطبية بمقتل 32 متظاهراً، وإصابة أكثر من 215.
وشكل المحتجون في ذي قار جنوبي العراق لجاناً شعبية لحماية المتظاهرين بعد انسحاب القوات الأمنية، وفتح القضاء تحقيقا في أحداث محافظة ذي قار.