نشر مستخدم لفيسبوك في العراق، صورة لأحد ضحايا الاحتجاجات في مدينة النجف، سائلا متابعيه إن كان أحدهم يعرف هويته.
وقال صاحب المنشور ويدعى مهدي حميدي هادي، إن الشاب القتيل ليس لديه هوية ولا هاتف وإنه فارق الحياة قرب ما يعرف في مدينة النجف بمجسرات ثورة العشرين.
وكانت المفاجأة أن أول تعليق على المنشور جاء من شخص يقول إنه والد الشاب الضحية.
وكتب ذلك الشخص ويدعى عبد الأمير أبو ليث في تعليقه: “هذا ابني مهدي”.
وقال معلقون إن اسم الشاب الضحية هو حسنين عبد الأمير، وإن “أبو ليث” كان يخاطب صاحب المنشور باسمه قائلا “هذا ابني مهدي”، أي (هذا ابني يا مهدي).
وأثار تعليق “أبو ليث” عاصفة من الردود المتعاطفة والمعزية، وعبّر كثير من المعلّقين عن صعوبة موقف كهذا.
وقال بعضهم إنه لحدث يَفطُر القلب أن يتعرف أب على مقتل ابنه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وحظي المنشور الأصلي بأكثر من ألفي تعليق، وكذلك بلغ عدد المتفاعلين مع تعليق الوالد المفترض للضحية أكثر من ألفين من مستخدمي فيسبوك.
وتم تداول المنشور الأصلي الباحث عن هوية الشاب الضحية، ورد “أبو ليث”، بشكل واسع جدا عبر الناشطين العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي.