أعلن رئيس فريق المحققين بمكتب التحقيقات الاتحادي في مؤتمر صحافي، أن المحققين يعتقدون أن ضابطاً بسلاح الجو السعودي تصرف بمفرده يوم الجمعة، عندما قتل ثلاثة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين في قاعدة بنساكولا التابعة للبحرية الأميركية في ولاية فلوريدا الأميركية.
وقالت المحققة الخاصة المسؤولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي في جاكسونفيل، راشيل روخاس، إن مطلق النار استخدم في الهجوم مسدس جلوك 45 عيار تسعة مليمترات اشتراه بشكل قانوني.
وأضافت أن المكتب يتعامل مع هذه القضية مثلما يتعامل مع قضايا إطلاق النار المماثلة بافتراض أنها عملية إرهابية، لكنها أكدت أن ذلك يتم بهدف السماح للمحققين باستخدام أدوات خاصة تمنح لهم في قضايا الإرهاب.
إلى ذلك، قالت “نبذل كل ما في وسعنا لمعرفة الدافع، وأطلب الصبر حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك بصورة صحيحة”، مضيفة أن فريق التحقيق يضم 80 ضابطاً خاصاً من المكتب و100 من الموظفين المعاونين لهم وعشرات المحققين التابعين لسلاح البحرية، وعدداً من الوكالات الاتحادية الأخرى.
وحدد مكتب التحقيقات الاتحادي هوية مطلق النار بأنه الملازم ثان، محمد سعيد الشمراني (21 عاماً).
وأكدت روخاس أن مطلق النار استخدم في الهجوم مسدس جلوك عيار تسعة مليمترات، كان به 33 طلقة، اشتراه بشكل قانوني في فلوريدا.
وكان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي بسلاح البحرية الأميركي يهدف لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.
وأوضحت روخاس أن زملاءه من السعوديين المشاركين في التدريب يتحدثون مباشرة مع المحققين الأميركيين وإن خروجهم من القاعدة محظور بأمر من الجيش السعودي. وأضافت “أشكر المملكة على تعهدها بالتعاون الكامل والتام”.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، السبت، إنه غير مستعد في هذه المرحلة لاعتبار الهجوم، الذي وقع في القاعدة التابعة للبحرية الأميركية في فلوريدا والذي أودى بحياة 3 أشخاص إضافةً للمهاجم، بأنه “إرهاب”. وأضاف أمام “منتدى ريغان للدفاع الوطني” في ولاية كاليفورنيا: “لا. لا أستطيع القول في هذه المرحلة إنه إرهاب”. وتابع أنه يعتقد أنه يجب السماح للمحققين بأداء عملهم.
يذكر أن القوانين الأميركية تسمح للأجنبي الذي يزور الولايات المتحدة ويحمل تأشيرة، بخلاف تأشيرة المهاجر، أن يشتري مسدساً إذا توفرت شروط محددة منها حيازته لرخصة صيد.