اعتبر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن تركيا تتبع في الوقت الحالي نهجا سياسيا لا يتطابق مع نهج الولايات المتحدة، مؤكدا رغبة واشنطن في “إعادة” أنقرة.
وضمن تصريحات أدلى بها، اليوم الجمعة، في “مجلس العلاقات الخارجية” في نيويورك، رد إسبر على سؤال عما إذا كان يعتبر أنقرة “شريكا موثوقا به”، قائلا إن تصرفات تركيا “ليست تصرفات شريك” وإنها “تسير باتجاه مغاير”لاتجاه الولايات المتحدة.
وأوضح الوزير قائلا، “أحدثوا عراقيل أمام التخطيط في إطار الناتو، وتدخلوا في سوريا، الأمر الذي لا أعتبره مفيدا”.
وأعرب إسبر عن قناعته بأن الأهم في هذه الظروف هو مواصلة الطرفين في “البحث عن مجالات يوجد فيها التوافق بيننا، وتحسين العلاقات”. وأشار إلى أنه ينظر إلى العلاقات “الممتازة” بين عسكريي البلدين كمنطلق جيد للبحث عن “سبل إعادة تركيا”.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترا بسبب شراء أنقرة منظومات “إس-400” الروسية، على الرغم من محاولات حثيثة من قبل واشنطن لإقناعها بالتخلي عن هذه الصفقة.
كما أثارت عملية “نبع السلام” التي شنها الجيش التركي، مطلع تشرين الأول الماضي، في شمال شرق سوريا، لطرد مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية من أراض تريد تركيا أن تصبح “منطقة آمنة” على حدودها الجنوبية، امتعاض حلفاء أنقرة في الناتو، ومن بينها الولايات المتحدة.