إقبال الأهالي على شراء المواد التموينية بكميات كبيرة خشية تأزم الوضع بسبب الحاجز، ما انعكس أيضاً على ارتفاع الأسعار، وشح البضائع.
ومنع “حاجز الرابعة”، منذ الأربعاء، بشكل نهائي دخول أي بضائع للمنطقة، متذرعاً بتصاعد عمليات التهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، ومهدداً أبناء منطقة الزبداني بإعادتهم الى ذكريات أيام “الحصار”، ما لم يكفوا عن تهريب المواد الغذائية إلى لبنان.
وأضافت مصادر “المدن”، أن سوق التهريب في منطقة الزبداني، باستثناء سرغايا، غير قادرة على تهريب المواد الغذائية باتجاه الأراضي اللبنانية، بسبب الاتاوات العالية المفروضة على التجار، وسياسة التقطير المتبعة من قبل “الفرقة الرابعة”.
واشارت مصادر “المدن”، إلى أن حاجز “الرابعة”، كان ولا يزال شريكاً في تنظيم عمليات التهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، من خلال تعامله مع تجار الديماس والصبورة، ومساهمته بشكل يومي بتخصيص سوقي البلدتين بشحنات البضائع على حساب المناطق الأخرى.
وتهدف إجراءات “الرابعة” إلى فرض هيمنة تجار الديماس والصبورة على المنطقة، وهم محسوبين على “الرابعة” بشكل مباشر. ولـ”الرابعة” الفضل الأكبر في تأسيس سوق الديماس ودعم تُجّاره والتغاضي عنهم على مدار السنوات الماضية.
وأشارت مصادر “المدن”، إلى أن شخصيات بارزة من منطقة الزبداني، تواصلت مع المسؤولين في دمشق، ووضعتهم في صورة ما يحصل على الحاجز، وسط وعود بحل الأزمة، إلا أن شيئاً لم يتغير.