أضرم المحتجون النار في عدد من المقرات الحزبية والأمنية في محافظة ذي قار جنوبي شرق العراق، بعد ساعات من اغتيال ناشط وإصابة اثنين بجروح بهجومين مسلحين في المدينة.
ومن بين المقرات التي تعرضت للحريق مقران تابعان لمنظمة بدر وحزب الدعوة وعصائب أهل الحق، ومقر فوج المهمات الخاصة في مدينة الناصرية.
كما أضرم المحتجون النار في منزل رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار جبار الموسوي. وقطع المتظاهرون الجسر الرئيس والطريق الرابط بين محافظتي ميسان وذي قار بالإطارات المحترقة. كما أشعل المتظاهرون الإطارات في منطقة البراضعية وسط البصرة احتجاجا على سوء الخدمات.
تأتي هذه التطورات عقب اغتيال مسلحين مجهولين الناشط العراقي علي محمد العصمي وسط الناصرية، بعد ساعات على نجاة ناشطين اثنين من محاولة اغتيال في المحافظة ذاتها.
واغتيل العصمي والبالغ من العمر 26 عاماً من قبل مجموعة ملثمة كانت تستقل سيارتين مدنيتين في تقاطع الشيباني بأسلحة كاتمة للصوت ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة. وأكد مصدر أمني عراقي اغتيال العصمي، الذي قتل داخل سيارة شقيقه، ظنا من القتلة أنه سلام العصمي، وفقا لروايات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي الهجوم بعد ساعات على نجاة ناشطين اثنين من محاولتي اغتيال تعرضا لها، في ناحية الغراف شمالي ذي قار، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار من أسلحة رشاشة على اثنين من الناشطين أثناء عودتهما من ساحة الاحتجاج إلى منزلهما، ما أدى لإصابتهما بجروح، ونقلهما إلى مستشفى الحسين في مدينة الناصرية لتلقي العلاج.
ويقول ناشطون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصواتهم عن المطالبة بمحاربة الفساد ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
ويشهد العراق حملة خطف وتخويف وترويع، تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية، مدعومة من إيران.