ظريف في مسقط..لمتابعة الحوار بالواسطة مع واشنطن

24 ديسمبر 2019
ظريف في مسقط..لمتابعة الحوار بالواسطة مع واشنطن
وصل وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الاثنين، إلى سلطنة عمان، في زيارة لم يعلَن مسبقاً.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إنه “في إطار المشاورات المستمرة ين إيران وعمان، توجه وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى العاصمة العمانية مسقط”. لم توضح الخارجية الإيرانية طبيعة هذه المشاورات، لكن يرجح أنها على صلة بجهود وساطة تقوم بها سلطنة عمان بين طهران من جهة وواشنطن والرياض من جهة ثانية لخفض التوترات في منطقة الخليج، وأيضا الأزمة اليمنية.
وتأتي زيارة ظريف لسلطنة عمان بعد زيارة قام بها نظيره العماني يوسف بن علوي، مطلع كانون الأول/ديسمبر، إلى طهران، حيث دعا إلى عقد مؤتمر بين دول منطقة الخليج بمشاركة إيران.
والأحد، دعا ظريف إلى “اتخاذ إجراء جماعي لمواجهة الحظر الأميركي”. وكتب في تغريدة: “نهج الولايات المتحدة في الحظر مؤشر على إدمان مرضيّ ومتهور، وفي مثل هذه الحالة لا حدود لما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة أو أن تمتنع عنه”.
وأضاف أن “هذا السلوك الإدماني يؤثر في أصدقائها، وكذلك في أعدائها، إلى أن يجري التصدي له بصورة جماعية”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الإثنين، أن “المسار الدبلوماسي والحوار لن يتوقف” مع العالم، مشيراً إلى أن بلاده “تمارس دبلوماسية فعالة” لمواجهة العقوبات الأميركية.
وفي السياق، اعتبر أن زيارة الرئيس حسن روحاني الأخيرة إلى ماليزيا واليابان كانت بغية “خلق إجماع عالمي ضد العقوبات الأميركية”، قائلاً إن هذه الزيارة “حققت مكاسب مهمة”.
وأضاف أنه “إذا لم تبادر أميركا للتفاوض ورفع العقوبات فهي ستكون متضررة”. وقال إن هدف طهران “هو أن تصل إلى مرحلة يشعر فيها أولئك الذين يفرضون العقوبات بأنها فقدت تأثيرها وفاشلة”.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة “مهر” للأنباء أن الدائرة الثانوية لمفاعل أراك النووي الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل ستبدأ العمل الاثنين.
ولن ينتهك تشغيل الدائرة الثانوية القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية لكنه يظهر أن إيران تواصل العمل لتطوير المفاعل وسط تجدد التوتر مع الولايات المتحدة.
وفي إطار الاتفاق، أزالت إيران قلب مفاعل أراك وصبت به الأسمنت بحيث لا يمكن استخدامه لكن بوسع إيران مواصلة إنتاج الماء الثقيل. وقالت الوكالة: “تتولى الدائرة الأولى مهمة التخلص من الحرارة من قلب المفاعل، والدائرة الثانوية مسؤولة عن نقل الحرارة من الدائرة الأولى إلى أبراج التبريد ثم إلى البيئة الخارجية في النهاية”.