أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي، عادل عبد المهدي، أنه أبلغ الولايات المتحدة بغضبه من ضرباتها على مواقع “الحشد الشعبي”، وأن بلاده “ستتخذ قرارات” ردا على الهجوم.
وأكد عبد المهدي، خلال جلسة لمجلس الوزراء، اليوم الاثنين، أن “الضربة الأميركية في القائم استهدفت قوات منظمة تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، وتم استهداف أسلحة تابعة للجيش العراقي”، قائلا: “لا نعتقد أن الهجوم ارتبط بأدلة”.
واعتبر عبد المهدي أن هذا الحادث أصبح نتيجة لتصعيد في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، موضحا في هذا السياق: “حاولنا أن نقلل أثر الصراع الأميركي الإيراني قدر الإمكان”.
وشدد عبد المهدي على أنه تم التنديد بكل هجمات الفصائل المسلحة على القواعد الأميركية في العراق، لكن الضربات الجوية التي نفذت الأحد خاطئة أيضا وهي تنتهك السيادة العراقية.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية تسيطر على الفصائل المسلحة في 95% من الحالات وتتبع سياسة عدم التفاعل بين “الحشد الشعبي” والقوات الأميركية.
وأوضح، أن “وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أخبره في حوالي الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي بنية بلاده ضرب كتائب حزب الله، وقرب تنفيذ الهجوم”، مضيفا: “أبلغته بأن الأمر خطير ويصعد المواقف ويجب أن نتحاور بهذا الشأن ونتجنب التصعيد، لكنه رفض وقال إنه أبلغني والهجوم سينفذ”.
وتابع عبد المهدي: “اتصلت بالأطراف المعنية في الحشد، لكن الهجوم نفذ سريعا، وليس بعد ساعة وفق ما أبلغني به وزير الدفاع الأميركي”.
وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال: “وزير الخارجية الأميركي اتصل بي للحديث عن الموضوع، وأبلغته بغضبي الشديد ورفض الحكومة العراقية ما حصل، وأشرت إلى أننا سنتخذ قرارات”.
وأكد: “موضوع الضربات الأميركية قد يناقش في البرلمان، لكن حكومتنا محدودة الصلاحيات وننتظر ما يصدره البرلمان”.