يحاول الرئيس الإيراني حسن روحاني، الدفاع عن نفسه إزاء الاتهامات التي تتوالى عليه، وتقول إنه آخر من يعلم بالتطورات الحرجة التي شهدتها إيران في الأيام الأخيرة. وتعالت الاتهامات، خلال الأسبوع الماضي، من سياسيين ومواطنين في إيران ضد روحاني، بأنه لم يكن يدري السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة الأوكرانية قرب العاصمة طهران.
وصرح الرئيس الإيراني، أمس الخميس، خلال اجتماع في العاصمة طهران، قائلا إنه يعمل يوميا من أجل منع وقوع الحرب أو مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه لكونه مسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، فإنه لا يمكنه الحديث في كل شيء.
وأعاد كتابة هذا الكلام في تغريدة عبر “تويتر”، لكن الانتقادات انهالت عليه، وذكّره المغردون بكلام سابق له بأنه كان آخر من يعلم بعضا من شؤون الدولة.
وانتقد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران علي خشرودي، روحاني، وقال إنه وفقا للقانون فإن المجلس يجب أن يكون على إطلاع بشأن أمور كهذه (اسقاط الطائرة) وعليه أن يتخذ قرارات بشأنها.
وكان روحاني تعرض لانتقادات شديدة في تشرين الثاني الماضي، بعدما علم بقرار رفع أسعار الوقود من التلفزيون الحكومي، شأنه شأن المواطنين العاديين في الشارع.
ونظريا يشغل روحاني منصب رئيس السلطة التنفيذية، باستثناء الصلاحيات المخصصة لمرشد النظام، واسعة النطاق. فالمرشد يعلن الحرب والسلام، فيما يتبع الحرس الثوري له لا للحكومة.
وتحدث مسؤولون في حكومة روحاني، مع انتشار نبأ سقوط الطائرة، عن أن الأمر ناجم عن خلل فني، ثم قالوا بعد أن شكك العالم في هذه الرواية بأن “هناك حربا نفسية على إيران”. وفي النهاية وبعد أيام من الإنكار، أقر روحاني في تغريدة، أن “التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ، وأدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية”.