كشف رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بعض التفاصيل حول ما حدث خلال زيارة الفرقاء الليبيين إلى موسكو قبل أسبوع، موضحا سبب رفض ممثلي شرق لبيبا التوقيع على بيان اقترحته روسيا.
وقال صالح خلال كلمة له وسط أهالي ومشايخ وأعيان دائرته بمدينة ترهونة، إنه تلقى دعوة هو والمشير خليفة حفتر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحينما وصلا وجدا رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ووزيري داخليته وخارجيته ومرافقيه “فرفضنا في بداية الأمر لقاءهم”.
أضاف أنه “تم عقد لقاء منفرد بين المشير بحضوري والمسؤولين الروس، وعرضوا علينا بيانا يحمل بعض النقاط العادية وأخرى خطيرة، فأجبتهم بأننا لم نأت لنتفق مع السراج ورجاله، لأن هذا الرجل بالنسبة لي لا يمثل أي صفة بعد رفضه مرتين من البرلمان وأنه فقط مواطن ليبي”.
وتابع أن “الوفد الروسي قال لي ليس لك شأن به، وأن هناك اتفاقا سيوقع عليه الطرفان، فقلت له إن هناك مطالب لا بد من تثبيتها في الاتفاق، وأبرزها خروج الفصائل المسلحة بالقوة أو غير ذلك، وتجميد الاتفاقية مع تركيا، وتحديد موعد لخروج الفصائل”. وحسب رواية صالح، فإن “السراج كان معه الأتراك ووقعوا، لكننا رفضنا التوقيع، وحاولوا معنا فترة كبيرة لإقناعنا بالتوقيع على الاتفاق في فترة وصلت لـ 8 ساعات”.
وأثنى على موقف المشير حفتر خلال اللقاء، وقال: “هذه حقيقة للتاريخ كنت شاهدا عليها أن المشير لم يكن مترددا في أي رأي يصدره فكان موقفنا موحدا بالاعتماد على الشعب والوطن”. وأشار إلى أن “السراج والأتراك كانوا يريدون تحقيق مصالح من النقاش معنا ومحاولة إقناعنا بالتوقيع”، ما أثار “استياء” الرئيس الروسي بوتين، على حد تعبيره.
ووصف صالح نتيجة هذا اللقاء بأنه “فشل ذريع” للسراج والأتراك، أضاف أنه إذا لم يفرز مؤتمر برلين المقرر عقده اليوم الأحد، “نتيجة ترضينا فسنحرر أراضينا بأي شكل”.