ماكرون يؤنّب شرطة إسرائيل

23 يناير 2020

أنّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عناصر من الشرطة الإسرائيلية منعته من دخول كنيسة القديسة آن في القدس، وتحدث بحسم مع الشرطي قائلاً: “عدة قرون لن تتغير معي، أنا أقول لكم، حسناً؟”، وطلب من عناصر الشرطة الفرنسية مغادرة الكنيسة التابعة للأراضي الفرنسية.
ووقعت المشادة عندما تعدى عناصر الأمن التابعون للدولة المضيفة القواعد الأمنية الفرنسية، ودخلوا إلى كنيسة سانت آن المملوكة للحكومة الفرنسية.

 

وتعتبر الكنيسة التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر، أرضاً فرنسية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر. ويتواجد ماكرون في القدس تلبية لدعوة إسرائيل التي تحيي الخميس الذكرى الـ75 لتحرير معسكر “أوشفيتز” النازي بحضور نحو 40 زعيما آخر من حول العالم.

وصعّد ماكرون النبرة مخاطباً شرطياً إسرائيلياً باللغة الإنكليزية: “لا يعجبني ما فعلتم أمامي”، طالباً منه أن يغادر الكنيسة الواقعة في البلدة القديمة في القدس. وأضاف، وفقاً للمشاهد التي التقطتها كاميرات الهواتف الذكية والتي انتشرت بسرعة البرق في وسائل التواصل الاجتماعي “أخرج من فضلك”.

وأشار ماكرون في حديثه إلى أن القواعد المتبعة في المكان على مدار “عدة قرون لن تتغير معي، أنا أقول لكم، حسناً؟”

وفيما لم يوضح مكتب ماكرون ما أثار غضب الرئيس، إلا أن موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال إن “خطأ” ربما أدى إلى “المشاجرة في سانت آن التي يقال إنها أرض فرنسية حيث ليس للشرطة الإسرائيلية اختصاص قضائي”.

وتعيد الحادثة إلى الأذهان السيناريو ذاته الذي حصل مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، عندما وقعت مشادة كلامية بينه وبين الشرطة الإسرائيلية. واعتبر شيراك تصرفات رجال الأمن الإسرائيليين حينها بأنها “استفزاز”. وسألهم حينها بغضب “ماذا تريدون؟ هل أعود إلى طائرتي وأعود إلى فرنسا؟ هل هذا ما تريدونه؟”.

وكتبت المغردة آفا دجامشيدي “نوبة غضب لماكرون ضد الشرطة الإسرائيلية. على خطى شيراك في 1996”.