قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها فيما بدا أنه رد على مقابلة نشرتها صحيفة “در شبيغل” مع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف.
وكتب ترامب في التغريدة التي نشرها بالإنكليزية ولاحقا بالفارسية: “وزير الخارجية الإيراني يقول إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لكنها تريد رفع العقوبات… لا شكرا!”.
ورد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الأحد بنشر مقتطف من مقابلة “در شبيغل” التي نشرت الجمعة قال فيه إن إيران لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أميركا إذا تم رفع العقوبات.
وعلق ظريف على المقتطف بتغريدة قال فيها: “سيكون من الأفضل لدونالد ترامب أن يبني بياناته وقراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية على الحقائق وليس على عناوين أخبار فوكس نيوز أو ما يقوله مترجموه باللغة الفارسية”.
وعرض ظريف سؤالاً من مجلة “در شبيغل” عما إذا كانت إيران تستبعد أي احتمال للتفاوض مع الولايات المتحدة بعد مقتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. ورد على السؤال قائلاً: “لا، لا أستبعد أبداً احتمال أن تغير الناس مواقفها وتعترف بالحقائق. بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، بل كيف يتصرفون.. إدارة ترامب يمكنها أن تصحح ماضيها وترفع العقوبات وتعود إلى طاولة المفاوضات”.
وقال ظريف في المقابلة إن الرد على اغتيال سليماني سيكون من خلال شعوب المنطقة التي عبّرت عن اشمئزازها من التصرف الأميركي. وشدد على أن مقتل سليماني هو بداية لنهاية الوجود الأميركي في المنطقة، وقال إن بلاده لا تتعجل وقوع هذا الأمر.
وحذر ظريف من مخاطر التصعيد في النزاع النووي، ونبّه إلى ما سماه خضوع الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة، ووصفه بالكارثة.
ووصلت درجة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الى أعلى مستوياتها في عقود بعد أن قتلت واشنطن سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد مما دفع إيران لإطلاق صواريخ على قواعد في العراق تضم قوات أميركية.
من جهة ثانية، قال ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز”، إنه يرغب في القيام بزيارة رسمية إلى إيران.
ونقلت الصحيفة عن الأمير تشارلز قوله: “نعم بالتأكيد أود ذلك (الذهاب إلى إيران)”. وأضاف “أعلم أن إيران كانت جزءاً مهما من العالم لقرون عديدة وساهمت كثيراً في المعرفة الإنسانية والثقافة والشعر والفن. أعني أنه حقا شعب رائع”.
وقالت متحدثة باسم الأمير تشارلز عندما سئلت عن أي زيارات ملكية في المستقبل: “لا توجد خطط لقيام أمير ويلز بزيارة رسمية لإيران”.
وقال الأمير تشارلز للصحيفة إنه يسعى لأن يكون صانع سلام وإنه يصلي من أجل السلام في الشرق الأوسط. وأضاف “أعتقد أن الأمر الأهم هو سلام عادل ودائم”.