أنقرة تحذر النظام..ممنوع التعرض لنقاط المراقبة بإدلب

نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب السورية

29 يناير 2020
أنقرة تحذر النظام..ممنوع التعرض لنقاط المراقبة بإدلب
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب السورية، جاهزة للرد في حال تعرضها لأي هجوم. وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء، إن “أية محاولة لتهديد أمن نقاط المراقبة التركية التي تدخل ضمن نطاق إتفاقيات أستانا وسوتشي، سيتم الرد عليها بقوة ودون تردد في إطار الدفاع المشروع عن النفس”.
وأضاف البيان أن النظام السوري يستمر في قتل المدنيين الأبرياء في إدلب عبر الهجمات البرية والجوية رغم إعلان وقف اطلاق النار في تاريخ 12 كانون الثاني/يناير. وأشار البيان إلى أن النظام أجبر المدنيين على الفرار من منازلهم والنزوح في ظروف الشتاء مسبباً في مأساة إنسانية كبيرة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن “موسكو وتركيا اتفقتا على مواصلة العمل لفصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سوريا”.
وأضاف الثلاثاء، أن الهجمات التي تشنها هيئة “تحرير الشام” في الفترة الأخيرة، تسببت في انتهاك وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع في إدلب. وشدد على أن مثل هذه الاستفزازات لا تبقى دون رد، معرباً عن دعم بلاده لجيش النظام بغية القضاء على مصادر الاستفزاز بإدلب.
وتابع: “على الميليشيات المتواجدة في هذه المنطقة، فصل الإرهابيين عن صفوفها، إذا كانت مستعدة لذلك بموجب اتفاقية سوتشي الموقعة بين روسيا وتركيا عام 2018”.
وتطرق لافروف إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو قائلاً: “لقد اتفقنا على مواصلة العمل من أجل فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة الوطنية المستعدة للعب دور خلال العملية السياسية في سوريا”.
وجدد الوزير الروسي التأكيد على ضرورة امتثال المجموعات المسلحة في إدلب، للاتفاقية المبرمة بين موسكو وأنقرة في هذا الخصوص.
من جهة ثانية، شدد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو على ضرورة إحلال وقف إطلاق النار في إدلب بأسرع وقت ممكن، ووقف الهجوم المكثف الذي تشنه قوات النظام السوري وحلفاؤها على المنطقة وغرب محافظة حلب.
وأوضح بومبيو في بيان، أن الهجوم الموسع الذي تشنه قوات النظام وروسيا وإيران و”حزب الله” اللبناني على الشمال السوري، عرقل وقف إطلاق النار في تلك المنطقة. ودعا إلى ضرورة الاسراع في منح إذن بفتح قنوات وممرات لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للمدنيين القاطنين في المنطقة.
وذكر الوزير الأميركي أن بلاده تتابع بقلق شديد الهجوم الموسع الذي تتعرض له إدلب والمناطق الواقعة غربي محافظة حلب. وأشار إلى أن عشرات الآلاف اضطروا لترك منازلهم والنزوح إلى أماكن أخرى جراء القصف الجوي العشوائي للمنطقة.
وتابع: “فعاليات النظام وروسيا وإيران وحزب الله، تساهم في نشر حالة من عدم الاستقرار، وهذه الفعاليات تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتعيق عودة مئات الآلاف إلى ديارهم”. وأبدى استعداد بلاده لاتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية ضد النظام السوري.