اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”عدم احترام كلامه” ونكث تعهداته بشأن الهدنة في ليبيا، إذ تعهد أردوغان في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.
وقال الرئيس الفرنسي بعد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “رأينا في الأيام الأخيرة سفناً تركية تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية”، معتبراً أن ذلك “يتعارض صراحة مع ما التزم به الرئيس أردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم احترام لكلامه”.
جاء ذلك بعدما نزل جنود أتراك، فجر اليوم، في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة “الوفاق” في معارك طرابلس.
ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم “الوفاق”.
وطالب ماكرون خلال مؤتمر حول ليبيا في برلين في 20 كانون الثاني الحالي بـ”الكف” عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعما لميليشيات الوفاق. وأعلن ماكرون خلال المؤتمر “يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك”.
يشار إلى أن عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية متواصلة، لافتا إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ نحو 1750 “مرتزقاً”، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1500 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات.