أثارت صورة لرجل ملقى على رصيف في أحد شوارع ووهان الصينية، موجة من الحزن والتعاطف العالمي على منصات التواصل الاجتماعي تجاه المدينة التي تعاني من تفشي فيروس كورونا القاتل.
,أظهرت الصور ومقاطع الفيديو رجلًا رمادي الشعر ويرتدي قناعًا للوجه يبدو أنه لقى حتفه أثناء سيره، وكان بحوزته حقيبة تسوق بلاستيكية، كما أظهرت رجال الشرطة ومقدمي الخدمات الطبية وهم يرتدون بدلات واقية على أكمل الجسد بالإضافة إلى أقنعة تنفس وهم يقفون بجواره.
ووُصفت الصورة الأكثر انتشارًا للواقعة من قبل وسائل إعلام ومغردين بأنها تجسد الواقع البشع في مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون شخص يخضعون لإجراءات الحجر الصحي، حيث أصبح من النادر خروج المواطنين إلى الشارع.
الجثة التي وجدت أمام متجر أثاث مغلق لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها، وشاهدها أولًا صحفيون في وكالة “فرانس برس” صباح الخميس، قبل وقت قصير من وصول سيارة الطوارئ، ولم يتمكن الصحفيون من تحديد سبب وفاة الرجل، الذي بدا أنه في الستينيات من عمره.
رد فعل الشرطة والطاقم الطبي المجهز ببدلات خطر، وكذلك بعض المارة، سلط الضوء على الخوف الذي يسود المدينة، وبحسب الوكالة، فإنها تواصلت مع السلطات الأمنية والصحية، لكنها لم تستطع الحصول على تفاصيل بشأن حالة الرجل.
وقالت إمرأة كانت تقف بالقرب من الرجل، إنها تعتقد أنه توفي بسبب الفيروس، مضيفة: “إنه لأمر فظيع، مات الكثير من الناس في هذه الأيام”.
وتعتبر ووهان مركز تفشي وباء كورونا الجديد، الذي يعتقد أنها انتقلت من الحيوانات البرية إلى البشر في سوق المدينة، وأودى بحياة 213 شخصًا على الأقل، 159 منهم في ووهان وحدها، فيما أصاب الآلاف.
وأعلنت السلطات الصينية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 9692 حالة في البلاد، مشيرة إلى أنه حصد حتى الآن أرواح 213 شخصاً.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء الخميس، حال الطوارئ الصحية الدولية استجابة لتسارع انتشار الفيروس الذي وصفته بـ”الوباء”، مؤكدة في الوقت ذاته إمكانية وقف انتشاره حال اتخذت البلدان تدابير للكشف المبكر عن المرض وعزل المرضى وتتبع اتصالاتهم.
[WARNING: potentially upsetting for some]: A dead man lying on the streets of Wuhan. According to AFP, over the course of two hours, 15 ambulances passed by and nobody did anything. It is unclear what he died of. But a scene from ground zero. pic.twitter.com/AxpkovDBZV
— Melissa Chan (@melissakchan) January 31, 2020