“أحرار سوريا”: حرية الشعبين السوري والفلسطيني لا تتجزأ

عندما اصطف سكان مخيم اليرموك في سوريا لنيل المساعدات الغذائية بعدما دمّره النظاه وجوّع أهله

1 فبراير 2020

تلقت “المدن” بياناً مذيّلاً بتوقيعات “أحرار سوريا”، وهو بعنوان “لا لصفقة القرن… حرية الشعبين السوري والفلسطيني لا تتجزأ”، وجاء فيه:

يكابد شعبنا السوري المظلوم نكبة كبرى، مع استمرار الحرب الشعواء، التي يشنها نظام التوحش الأسدي، بمشاركة سافرة من النظامين الروسي والإيراني، حيث دُمّرت المدن والقرى فوق رؤوس ساكنيها، وهُجر ملايين الأبرياء من بيوتهم وأرضهم في تغريبة طويلة تماثل ما حدث لأبناء فلسطين بل تزيدها قسوة وألم، في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي بصورة تضاعف من خذلان شعبنا ومعاناته المروعة، وغياب كامل لأي مشروع عربي قادر على حماية المنطقة من الانهيار.

إن ما حدث في سورية ويحدث الآن في فلسطين، لا سيما ما يسمى بصفقة القرن، هو النتيجة لغياب إرادة شعوب المنطقة التي نادت وما زالت بحقها في الحياة بكرامة وحرية ضمن إطار سياسي وطني ديموقراطي تقرر فيه الشعوب مصيرها بنفسها.

إن صفقة العار التي نستشعر مخاطرها الراهنة والمستقبلية على تصفية القضية الفلسطينية وتفتيت دول المنطقة، وإهدار حقوق شعوبها، هي استكمال للحرب المجرمة التي شنتها أنظمة حكم باعت ضميرها واستعانت بقوى الشر من أقاصي الأرض.

إن هذه الصفقة التي يقدمها ترامب كهدية ثمينة لصديقه نتنياهو، بعدما اعترف بضم القدس الشرقية والجولان، إنما تشكل صفعةً أميركية لكل مقررات الشرعية الدولية المتعلقة بقضية فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، التي أقرتها مئات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن مخاوفنا المشروعة، من تداعيات الصفقة المشبوهة، على تطويب الاحتلال الإسرائيلي للجولان المحتل، واستغلالها لطي كافة القرارات الدولية التي تؤكد على عدم شرعية ضم الجولان، الذي سلمه الأسد الأب عام 1967 مقابل إمساكه بمقاليد السلطة.

لقد كافح أهلنا في الجولان طيلة العقود الماضية، كي يحافظوا على ارتباطهم الراسخ بالوطن الأم، لذلك فإن مواجهة صفقة القرن وإفشالها، بقدر ما هي مصلحة وطنية فلسطينية، فهي بالضرورة مصلحة وطنية سورية، لأن مصير سوريا لا ينفصل عن مصير فلسطين والعكس صحيح.

إن رفضنا لصفقة العار يأتي من وعينا لوحدة مسارات الحرية التي تجمع شعوبنا في خندقٍ واحد، فالحرية لا تتجزأ فكراً وممارسةً، وواهم من لا يرى الروابط العميقة التي توحد بين ثوراتنا ومصائرنا في دول المشرق، ما يوجب علينا أن نتعاضد كأحرار في سوريا وفلسطين والعراق ولبنان في دفاعنا عن حقوقنا المشروعة. فقد كافحنا وضحينا معاً من أجل حرية فلسطين، واكتوينا من نار الاستبداد الأسدي معاً، وثرنا طلباً لحرية سورية معاً ونحن نهتف فلسطيني وسوري واحد، وسنبقى أوفياء لهذه العلاقة الأخوية التي تعمدت بدماء الشهداء وعذابات المعتقلين وأنين المهجرين. وسنبقى نعمل يداً بيد لمواجهة صفقة القرن حتى إسقاطها، والسير جنباً إلى جنب في معارك تحررنا من كافة قوى الاستبداد والطغيان والاحتلال.

الموقعون:

جورج صبرة
لؤي صافي
محمد صبرا
عبد الباسط سيدا
عبد الرحمن الحاج
معن طلاع
عالية منصور
أحمد أبازيد
أديب الشيشكلي
غالية قباني
رديف مصطفى
وائل عبد العزيز
أسامة أبو زيد
عمر ادلبي
بهاء الدين نجيب
حمزة مصطفى
محمد منير الفقير
حنان البلخي
بسام القوتلي
معتز الخطيب

المصدر المدن