شهدت محافظة ذي قار الجمعة مسيرات طلابية رفعت خلالها هتافات ضد إيران وضد تكليف رئيس الوزراء محمد علاوي. وتعالت أصوات المعتصمين، منددة باختيار علاوي، ملمحين إلى انصياع السياسيين لما تريده “الشقيقة” أو الجارة في إشارة إلى إيران.
أما في النجف وكربلاء، المدينتين اللتين شهدتا خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وبين المتظاهرين، أدت إلى مقتل 8 محتجين، فقد عاد المتظاهرون إلى ساحات الاعتصام، بحسب ما أفاد مراسل العربية الجمعة.
كما شهدت مدينة الديوانية، مركز محافظة القادسية، وقفات طلابية في جامعة القادسية، حيث رفع الطلاب شعارات مناصرة للمتظاهرين في العاصمة العراقية والنجف وكربلاء. إلى ذلك، أعلنت جامعات ميسان، شرق البلاد على الحدود مع إيران، الاتفاق بين تنسيقيات التظاهر على الاستمرار بالاعتصام والتظاهر حتى تحقيق المطالب.
كذلك، شهدت مدينة الرميثة، مركز محافظة المثنى، جنوب العراق، هتافات ضد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وفي السماوة، محافظة المثنى، هتف المتظاهرون ضد إيران، معتبرين أنها من ضغطت من أجل تكليف محمد علاوي. كما عمد عدد من المحتجين الجمعة إلى غلق طريق مستودع الفاو النفطي في البصرة جنوباً.
يأتي هذا بعدما شهدت ساحات التظاهر في العراق خلال اليومين الماضيين، اشتباكات بين المحتجين وأنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على خلفية دعم تكليف محمد علاوي تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد الذي يقبع منذ أول كانون الأول الماضي، إثر استقالة عادل عبد المهدي تحت ظل حكومة تصريف أعمال.
فأمس الخميس هاجم أنصار الصدر المعتصمين في النجف وكربلاء ما أوقع عددا من الجرحى، و8 قتلى بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية وأمنية. يشار إلى أن اعتداءات أنصار الصدر تكررت خلال الفترة الماضية، لاسيما منذ إعلان الصدر تأييده لتكليف علاوي، ومطالبته المتظاهرين بفتح الطرقات والمؤسسات الرسمية.
إلى ذلك، أمهلت محافظة ذي قار جنوب البلاد، حكومة تصريف الأعمال في العراق أسبوعاً من أجل إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس وزراء مستقل بعيداً من الأحزاب السياسية.
وهدد عدد من نشطاء الحراك في المحافظة الجنوبية، مساء الخميس بمليونية شعبية في العاصمة بغداد وعند أبواب المنطقة الخضراء، الشديدة التحصين، والتي تضم العديد من السفارات والمؤسسات الرسمية والوزارات، إن لم تتحقق مطالب المتظاهرين وفي مقدمتها اختيار رئيس حكومة مستقل.