بعد مرور أكثر من 4 أشهر على “انتفاضة” العراقيين لا سيما في بغداد ومحافظات الجنوب، لا يزال المتظاهرون متمسكين بمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخصية مستقلة من أجل تشكيل الحكومة، وبالتالي رفضهم مساعي رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي على الرغم من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها، محاولاً طمأنة الشارع الرافض له إلى أن حكومته ستأتي على قدر آمال المحتجين.
فمساء الأحد، عاد المتظاهرون في وسط بغداد، ليؤكدوا رفضهم علاوي، مطالبين بحكومة مستقلين بعيداً عن الأحزاب والمحاصصة الطائفية.
ويرفض المتظاهرون تكليف علاوي، وزير الاتصالات السابق، باعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها ويطالبون برحيلها ضمن حركة احتجاجية غير مسبوقة تعرّضت للقمع في كثير من المحطات وقتل فيها نحو 550 شخصاً.
وتعهّد علاوي خلال لقاء مع عشرات من ممثلي الاحتجاجات الشهر الحالي بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته، وبأن يأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل، إلا أن ذلك لم يهدئ غضب المتظاهرين.