كتب إيغور سوبوتين، مقالًا في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انقسام النخبة التركية حول عمليات أنقرة في سوريا، وتوقع حدوث انقلاب جديد على سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجاء في المقال: تسبب ما ورد في التقرير الصادر عن مؤسسة RAND للتحليل، والمعنون بـ”نهج تركيا القومي” عن احتمال حدوث انقلاب جديد في تركيا، بارتباك في أنقرة. ذلك ما أكده، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، مصدر تركي مطلع على المناقشات الدائرة داخل الأوساط الحكومية.
وتتحدث دراسة راند، التي شغلت حوالي 300 صفحة، عن حالة توتر في دوائر الجيش التركي.
وفي الصدد، قال مصدر “نيزافيسيمايا غازيتا” التركي: “الكل يناقش هذا الموضوع، لأنهم يعتقدون بأن التقارير التي تعدها مؤسسة راند إما تعكس السياسة الخارجية للولايات المتحدة أو يمكنها تغييرها”. ومع ذلك، فهناك من لا يأخذ ما تنشره راند على محمل الجد. ووفقا لمصدر الصحيفة، فإن لدى الجيش التركي بنية أكثر انغلاقا من أن يكون ممكنا الحكم على المزاج السائد فيها بدقة.
وفي إجابته عن سؤال من صحيفة “حريت” حول استنتاجات الخبراء الأمريكيين، نفى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن يكون هناك منظمة أو أحد في تركيا قادرا على القيام بانقلاب. ولفت الوزير الانتباه إلى أن الحكومة مستعدة لمثل هذا السيناريو.
ومع ذلك، كتب الصحفي في جريدة “صباح” التركية، حسن بصري يلتشين، في عموده عن وجوب أن يؤخذ تقرير راند على محمل الجد، لأن مؤسسة التحليل الصادر عنها تقدم المشورة للوكالات الحكومية في الولايات المتحدة. وقال: “لا ينبغي لأحد أن ينظر إلى هذه المسألة من خلال نظرية المؤامرة. إذا كنتم لا ترون أن هذا كله يتم تنسيقه من مركز واحد، فليس لدي ما أضيفه. لا تفاجأوا إذا جرت محاولة انقلاب أخرى”.
ويرى الكاتب في صحيفة “يني شفق”، يوسف قبلان، أن الانقلاب التالي لن يقوم به مؤيدو الداعية فتح الله غولن، إنما الكماليون والجماعات العلمانية في القوات المسلحة التركية.
إلا أن محاوري “نيزافيسيمايا غازيتا” يلاحظون أن تسليط الضوء على تقريرراندقد يعكس رغبة النخبة الحاكمة في رص المجتمع التركي المنقسم على مسألة عمليات أنقرة العسكرية الجديدة في سوريا.