ساندرز على خطى ترمب: أميركا اولاً والنووي الايراني

24 فبراير 2020
ساندرز على خطى ترمب: أميركا اولاً والنووي الايراني

قال المرشح المستقل السيناتور بيرني ساندرز الذي ينافس لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الانتخابات التي ستجرى في تشرين الثاني المقبل، “إذا انتخبت رئيسا فبالقطع سأستخدم الجيش عندما تقتضي الضرورة لحماية مصالح الولايات المتحدة ودعم حلفائها”، وأعلن ساندرز أنه سيفكر في استخدام القوة لاستباق تجربة نووية أو صاروخية سواء كانت إيرانية أو كورية شمالية”.

وفي مقابلة أجراها مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي أس”، أبدى ساندرز استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية الدكتاتور كيم يونغ أون، كما فعل ترمب.

وبرز ساندرز الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب، في القضايا الداخلية، مع دعوته إلى إصلاح عميق للنظام الصحي باتجاه تغطية شاملة، وإلى تقليص الفجوة بين الأثرياء والأغنياء.

وباعتباره اشتراكيا، وتفوق كثيرا في استطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي حتى الآن، فإن سياساته الخارجية والأمنية باتت عرضة للتفحص من قبل المراقبين.

لكن على عكس المتوقع، نفى ساندرز كونه مسالما. وبدا الرجل الذي هو على النقيض من سياسات ترمب الداخلية تماما، وكأنه لا يختلف مع سياساته الخارجية، حيث قال إنه سيفكر “في استخدام القوة لاستباق تجربة نووية أو صاروخية سواء كانت إيرانية أو كورية شمالية”.

وعندما سئل عن أي ظروف سينشر قوات عسكرية أميركية، بصفته القائد الأعلى، أجاب ساندرز بأنه عندما تكون هناك “تهديدات ضد الشعب الأميركي، بالتأكيد. تهديدات ضد حلفائنا. أنا أؤمن بحلف الناتو”، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل مع دول أخرى في تحالف ولا تفعل ذلك بمفردها وأن يكون كل شيء بالتساوي”.

وسأله المحاور عما إذا كان سيعطي أمرا بإجراء عسكري إذا تعرضت تايوان لهجوم من الصين، أجاب ساندرز “نعم. أنا أقصد، أعتقد أنه يتعين علينا أن نوضح للدول في جميع أنحاء العالم أننا لن نقف صامتين ونسمح للانتهاكات أن تحدث، مطلقا”.

وسئل السيناتور الذي حقق فوزا مدويا في نيفادا بفارق كبير عن نائب الرئيس السابق، جو بايدن المعتدل الذي جاء في المرتبة الثانية، عما إذا كان سيحذو حذو ترمب ويلتقي بالزعيم الكوري الشمالي قال “نعم، أنا أنتقد ترمب على كل شيء، لكن اللقاء مع أشخاص يتسمون بالعداء ليس بالأمر السيئ بالنسبة لي”، لكنه أضاف أنه يعتقد أن ترمب لم يكن مستعدا بالشكل الكافي عندما التقى كيم وهو ما أدى إلى انهيار المحادثات، ومؤكدا بأنه ليس لديه مشكلة في الجلوس مع خصوم في كل أنحاء العالم.