شدد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية.
وقال ألطون، في سلسلة تغريدات، إن الاتفاق التركي الروسي سينقذ أرواح المدنيين، وسيمنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين من إدلب.
وأضاف “تطبيق وقف إطلاق النار هذا يشكّل أهمية كبيرة، ولن نسمح للنظام الذي انتهك جميع الاتفاقات السابقة، بانتهاك هذا الاتفاق”.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد للجانب الروسي عزم تركيا على إخراج النظام السوري من إدلب، معتبراً أن خروج النظام من المنطقة سيمنع وقوع المزيد من المعاناة الإنسانية.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، دخل منتصف ليل الجمعة حيز التنفيذ، وإنشاء “ممر آمن” بعمق 6 كم على طرفي الطريق (حلب – اللاذقية M4)، وتسيير دوريات مشتركة عليه.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء الحذر استمر ضمن منطقة خفض التصعيد بشكل كامل، مشيراً إلى أن طائرتين تابعة لسلاح الجو الروسي حلقت في أجواء ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، من دون أن تشن أي ضربات جوية .
يأتي ذلك فيما أرسلت تركيا عشرات الآليات العسكرية السبت عبر معبر كفرلوسين الحدودي، واتجهت نحو المواقع التركية في إدلب. وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” منذ شباط/ فبراير حتى اليوم، إلى أكثر من 3480 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 8350 جنديا تركيا.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن هناك ثلاث وقائع شهدت إطلاق نار في إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت أن هناك سبع حالات إطلاق نار أخرى في اللاذقية وتسع حالات في حلب.
وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء أوليغ جورافليوف، أن الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة أطلقت النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار.
إلا ان ناشطين أكدوا أن فصائل المعارضة صدت محاولة تسلل لقوات النظام على محور المشاريع في سهل الغاب في ريف حماه، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفها.
وفي ريفي إدلب وحلب أشار الناشطون إلى إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الليلة الماضية، بلدة الفطيرة جنوب إدلب، ومناطق في ريف حلب الغربي.