كورونا يعزل إيطاليا.. والصين تعلن “السيطرة عملياً”

تهافت على السلع الأساسية في إيطاليا

10 مارس 2020
كورونا يعزل إيطاليا.. والصين تعلن “السيطرة عملياً”
يستمر العالم  في محاولته مكافحة فيروس كورونا المستجد وكثفت دول العالم إجراءاتها لاحتواء انتشار المرض، حيث بلغت حصيلته الإجمالية 114151 حالة في 105 من الدول المناطق، وتسبب بوفاة 4012 شخصاً.
وفيما نجحت الصين في تضييق الخناق حول الفيروس والحدّ من امتداده، ازداد الوضع تعقيداً في ايطاليا ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات، إذ سجّلت البلاد أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا.

وطُلب من نحو 60 مليون ايطالي البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق اجراءات غير مسبوقة في العالم لوقف انتشار الفيروس.

وعنونت الصحافة الإيطالية الثلاثاء “الجميع في المنزل” و”كل شيء مغلق” بعد صدور مرسوم وقعه رئيس الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي يوَسع الى كل أنحاء البلاد إجراءات الإغلاق الكبرى بعد أن اقتصرت سابقاً على ربع سكان شمال ايطاليا.

وكان كونتي مهّد لهذا المرسوم بمؤتمر صحافي عقده في مقرّ الحكومة ودعا خلاله مواطنيه إلى “ملازمة منازلهم”.

وبلهجة حازمة قال كونتي، سأوقّع مرسوماً يمكن تلخيصه بالآتي: “ألازم منزلي”، مضيفاً إيطاليا “بأسرها ستصبح منطقة محميّة”.

ويطلب المرسوم من جميع الإيطاليين “تجنب التنقل” بإستثناء التوجه إلى العمل أو لأسباب متعلقة بالصحة. وتم إغلاق ساحة وكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان أمام السياح حتى الثالث من نيسان/أبريل.

ومنذ مساء الإثنين، شهدت المتاجر في روما أو في نابولي تهافتاً وخصوصاً على السلع الأساسية “مثل أيام الحروب”.

وطلب البابا فرنسيس من الكهنة “التحّلي بالشجاعة للخروج وزيارة” المرضى المصابين بفيروس كورونا.

ويشبه هذا الإجراء ما قامت به الصين في مقاطعة هوباي التي بدأ انتشار الفيروس فيها وجرى فرض طوق صحي على 56 مليوناً.
من جهته حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الفيروس قائلاً: “لا زلنا في بداية هذا الوباء”. وتم تسجيل أكثر من 1400 حالة إصابة و25 وفاة في فرنسا.
وقال مصدر مقرب من وزارة الثقافة الفرنسية إن الوزير فرانك ريستر أصيب بفيروس “كورونا”، موضحاً أنه يبلغ من العمر 46 عاماً و”في حالة طيّبة”.

وأحصت إسبانيا 28 وفاة وإصابة 1204 أشخاص وفق حصيلة ضحايا أدلت بها وزارة الصحة.

وفي بريطانيا ارتفع عدد الوفيات إلى خمس، والإصابات إلى 309. أما في السويد فقد بلغ عدد الإصابات 248. وأعلنت ألمانيا الاثنين أولى حالتي وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات في عموم البلاد 112 حالة.
وأمرت السلطات القبرصية بإغلاق المستشفى الحكومي في نيقوسيا لمدة يومين بعدما تأكدت إصابة كبير جراحي القلب في المستشفى بالفيروس.
وفي الصين البؤرة الأساسية لإنتشار المرض، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ “السيطرة عملياً” على تفشي الفيروس في هوبي بؤرة انتشاره وعاصمتها ووهان. وقال إنه “تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوبي وووهان” بحسب ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية عقب قيام الرئيس الصيني بأول زيارة له إلى المدينة منذ بدء الأزمة في كانون الثاني/يناير.

وفي الولايات المتحدة ارتفع عدد الإصابات إلى 722، بينما بلغ عدد الوفيات 26. وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب خضع لفحوص بشأن التحقق من عدم إصابته بكورونا، وذلك بعد تقارير أفادت بأن الرئيس صافح أحد المشرعين الخاضعين الآن لحجر صحي طوعي.
وألغى وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر جولة مقررة الاسبوع المقبل في آسيا الوسطى، وفق ما افاد البنتاغون الثلاثاء. وكان مقرراً ان يزور إسبر الهند وباكستان وأوزبكستان بين 16 و20 آذار/مارس، لكنه قرر تأجيل الجولة الى موعد لاحق “والبقاء في الولايات المتحدة بهدف المساعدة في كيفية تعامل وزارة الدفاع” مع الفيروس.