رفض ناشطون معارضون في محافظة إدلب، تسليم مناطق جنوب طريق اللاذقية – حلب “M4” الى روسيا والنظام السوري بموجب اتفاق موسكو الأخير.
وفي بيان انتشر في مواقع التواصل وتداولته وسائل إعلام سورية معارضة، طالب ناشطون وفعاليات ثورية في منطقة إدلب، الضامن التركي، بوقف عقد الاتفاقيات التي من شأنها تسليم مناطق محررة للنظام، معتبرين ما أشيع عن تسيير دوريات روسية على طريق “M4” مقدمة لتسليم مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وجسر الشغور وأريحا للنظام، والتي يمنع مئات الآلاف المدنيين في تلك المناطق العودة إلى منازلهم.
بيان من نشطاء منطقة إدلب المحررة. pic.twitter.com/oYERAuBNlK
— مازن المواس|| Mazen almawas (@MAZEN_ALMAWAS) March 10, 2020
ورأى الناشطون أن أي إشراف روسي عل المنطقة الواقعة جنوب طريق “M4” يعني سيطرة النظام وروسيا، وبالتالي تأكيد تصريحات النظام في اقتراب السيطرة على أريحا وجسر الشغور وجبل الزاوية، وهذا لا يتناسب مع مطالب ملايين المدنيين في المنطقة.
كما أشار البيان إلى أن سيطرة روسيا على تلك المناطق سيمنع آلاف المدنيين من العودة إليها وبالتالي حرمانهم من مناطقهم، في وقت ستزيد معاناتهم الإنسانية على الحدود وفي مناطق النزوح، وسيكون لذلك تبعات كبيرة على الطرف التركي.
وقال الناشطون أن موقف الجانب التركي ووقوفه في صف المدنيين في إدلب وريفها “موضع تقدير وشكر”، لكن الوثوق في روسيا والنظام لا يمكن أن يكون فيه خير للمنطقة ولا للقوات التركيه فيها.
ودعوا أنقرة إلى دعم الفصائل العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها النظام في الآونة الأخيرة، لضمان عودة المدنيين إليها.
وبحسب البيان، فإن الاتفاقيات السابقة التي وقعت مع روسيا، تؤكد بشكل قاطع أنها لم ولن تلتزم بأي حدود للسيطرة، وبالتالي سيكون وصولها للمنطقة بداية للتضييق على مناطق شمال الأوتوستراد الدولي وصولاً لباب الهوى في وقت لاحق.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، صرح في اجتماع في العاصمة أنقرة، الثلاثاء، أن قوات روسية ستتولى مهمة الإشراف على جنوب الطريق الدولي “M4” في الوقت الذي ستتولى قوات تركيا الإشراف على الطريق على الطرف المقابل.