قتل مدني وأصيب اثنان آخران، إثر اشتباكات بين عناصر في الفرقة الرابعة التابعة لقوات اﻷسد وإحدى الميليشيات المحلية التابعة للحرس الثوري اﻹيراني، في مدينة الميادين الواقعة تحت سيطرة النظام وحلفائه على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف ديرالزور الشرقي.
وأوضح مصدر محلي ل”المدن”، أن إحدى الميليشيات العشائرية التابعة للحرس الثوري اﻹيراني، والتي يقودها المدعو أكرم خضر اﻷحمد، طالبت عناصر الفرقة الرابعة بإخلاء حاجز الكورنيش ليل الاثنين، اﻷمر الذي رفضه اﻷخيرون؛ ما أدى لاندلاع اشتباك بين الجانبين، أسفر عن مقتل المدني علي الكديد، وجرح اثنين آخرين.
وسبق لوجهاء عشائريين أن اشتكوا من ممارسات عناصر الفرقة على الحواجز التي أحاطوا بها المدينة منذ سيطرتهم عليها أواخر 2017، ليفرضوا منذ منتصف العام الماضي إتاوات على البضائع والمواد الغذائية الداخلة إليها؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعارها في ظل حالة من تردي اﻷوضاع المعيشية يعاني منها سكان المنطقة.
وأكد المصدر انتهاء اﻻشتباكات بسيطرة الميليشيا على الحاجز وطرد عناصر الفرقة منه، فيما أفادت مصادر محلية بأن عناصر الفرقة الرابعة انسحبوا من عموم المدينة، وأن قافلة “حجاج إيرانيين” دخلتها الثلاثاء.
وتشهد مناطق سيطرة النظام بريف دير الزور الشرقي، صدامات متكررة بين عناصر قوات النظام والمليشيات التابعة للحرس الثوري اﻹيراني، المتحكم الفعلي في المنطقة، حيث تسعى كل منهما إلى بسط سيطرتها على الحواجز ونقاط التفتيش هناك.
وفي سياق التنازع بين الجانبين، أشارت مصادر “المدن”، إلى قرار إغلاق حكومة النظام الحدود مع العراق بحجة مكافحة انتشار فيروس كورونا، كمحاولة منها للتضييق على الميليشيات اﻹيرانية، في ظل التصاعد المستجد لنشاط نظيرتها الروسية في المنطقة، وعلى رأسها “الفيلق الخامس-اقتحام” التابع شكلياً لقوات النظام.
من جهة ثانية، شنت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، فجر الثلاثاء، حملة دهم واعتقال شملت قرى وبلدات، منها البصيرة، في ريف دير الزور الشرقي؛ بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم “داعش” وأخرى للنظام، بالتزامن مع الازدياد الملحوظ لنشاط اﻷخيرة في المنطقة.
وعلمت “المدن” من مصدر محلي، أن قسد داهمت أيضا بلدة الشحيل ومنازل البرغوث في محيط دوار العتال، واعتقلت ثمانية أشخاص. كما داهمت بلدة الحوايج التابعة لذيبان، واعتقلت العشرات من النازحين المقيمين في إحدى مدارس البلدة؛ وأغلبهم ينحدر من مدينة الميادين.
وأضاف المصدر أن القوات المداهمة عثرت على قنابل يدوية وعبوات ناسفة وذخائر متنوعة وقواذف (آر بي جي) مدفونة في كوخ مهجور في بلدة درنج، بعد استعانتها بموقوف سبق وأن اعتقلته منتحلاً شخصية راعي أغنام في المنطقة الواقعة بين سويدان ودرنج.
المصدر
المدن