تداولت صفحات موالية للنظام السوري، صوراً لـ”مركز حجر صحي” في منطقة الدوير قرب العاصمة، يتواجد فيه السوريون القادمون إلى البلاد من الخارج.
وأثارت الصور غضباً واسعاً بين صحافيين وناشطين موالين للنظام، بسبب الحالة المزرية للمكان الذي بدا أقرب لمركز اعتقال من دون أي تجهيزات طبية أو تدفئة، فيما تتناثر حقائب وحاجيات المتواجدين في المكان على الأرض.
وبحسب المعلومات المتداولة، يضم المركز حالياً 134 شخصاً وصلوا إلى سوريا من طهران، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عبر مطار دمشق الدولي. كما أظهرت الصور تراكم القمامة في ممرات المركز بالإضافة إلى تلوث الأرض بالمجمل بما في ذلك دورات المياه، مع غياب واضح لأي كادر طبي يفترض وجوده.
وتناقلت الصفحات الموالية بياناً جاء فيه: إلى وزارة الصحة، شكوى وصلتنا. هذا هو الوضع في مركز الحجر الصحي في الدوير بريف دمشق. تم الحجر على 134 شخصاً قادمين من طهران الى دمشق في منطقة الدوير في سكن طلائع البعث. الحجر الأشبه بالسجن. لا يوجد أي شرط من شروط الحجر الصحي. لا توجد مياه ساخنة، لا توجد حمامات مجهزة. غرف 15 تخت. نقص بالمخدات، حرامات المعونة. قسم من الغرف لا يوجد فيه صوبيات او تدفئة بالرغم من البرد الشديد. مياه المغاسل باردة لا يوجد صابون. لا يوجد غازات ولا سخانات ولا أدوات مطبخ. لا يوجد إطعام جيد. الأطفال أصبحت تبكي من الجوع. وجبات طعام باردة. لا يوجد دكان نستطيع شراء المستلزمات الضرورية منها. حقيقة كنا في إيران ملتزمين بالحجر كل شخص وعائلة في منزلهم منذ اكثر من شهر. واليوم بسبب برودة الجو وعدم وجود تدفئة أصبحنا معرضين للمرض والكريب. المركز غير مجهز أبداً أبداً”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها السوريون في مواقع التواصل من تعامل سلطات النظام مع الوباء القاتل، وخصوصاً استخدام البلديات التابعة له، أدوات بخ الحشرات لمكافحة الفيروس.
واللافت أن الصور تكذّب بشكل قاطع تصريحات مسؤولي النظام حول كونه “منتجعاً” وبأنه يضم كافة الخدمات الطبية. كما أن الصور تتناقض بشكل كلي مع صور أخرى نشرتها وكالة أنباء النظام “سانا” قبل نحو أسبوع، وادعت أنها لمركز الحجر الصحي في الدوير، ومع استبعاد وجود أكثر من مركز للحجر الصحي في الدوير، اتهم معلقون الوكالة بالتزوير ونشر المعلومات الكاذبة.