يعرف السوريون الناشط والمدون بشار برهوم، جيداً. فإلى جانب تأييده المطلق لنظام الأسد، اشتهر بتقديم الفيديوهات المستفزة وخطاب الكراهية، بما في ذلك سخريته من المسلمين حول العالم من عدم قدرتهم على الصلاة في المساجد بسبب فيروس كورونا، وهو ما ظهر في مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الجمعة.
https://twitter.com/rY3aGSa9GL4wqJ8/status/1241038396396425219
وتداول ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر فيه برهوم الذي يعرف عن نفسه بأنه “يوتيوبر”، وهو يحرّف آيات من القرآن، من أجل السخرية من المسلمين. وعلق البعض بأن المشهد يعبّر عن حالة الصراع في سوريا، بين النظام “العلوي” والشعب “السني”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها برهوم هذه النوعية من المقاطع المستفزة، فقبل عام واحد بالضبط، تم اعتقاله ومنعه من الظهور في مواقع التواصل، لفترة وجيزة، بسبب مقاطع فيديو نشرها بعد مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، مستهزئاً بالضحايا، وداعياً منفذ العملية للذهاب الى مكة حيث يتواجد عدد أكبر من المصلين، بحسب وصفه.
وكان برهوم ظهر في العديد من مقاطع الفيديو السابقة وهو يؤيد انتصارات جيش النظام حيناً، ويتهكم على لجان المصالحة أحياناً أخرى. وفي إحداها يتظارف، مشبهاً نفسه بجاسوس يخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر الهاتف، بمواقع الكيماوي السوري تحت المساجد، كالمسجد الأموي ومسجد خالد بن الوليد، في ما اعتبره ناشطون حينها إشارات طائفية، ودعوة لقصف أماكن العبادة.
ويشتهر برهوم المنحدر من مدينة اللاذقية أيضاً بعلاقته مع أجهزة المخابرات، وهي تهمة تلاحقه من قبل الموالين للنظام والمعارضين له على حد سواء، وتحديداً عند حديثه عن الأزمات المعيشية أو مهاجمة الحكومة، كأسلوب لتخفيف الغضب الشعبي في مناطق النظام، وتجلت تلك العلاقة بشكل واضح، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد أواخر العام الماضي، عندما دعا السوريين في مناطق النظام لعدم الاحتجاج في الشوارع، حتى لو وصل سعر صرف الدولار الأميركي في البلاد إلى 5000 ليرة سورية.
يأتي ذلك في ظل الإجراءات غير المسبوقة التي فرضت في عدد من دول العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، ومنها منع الصلاة الجماعية وإغلاق المساجد والكنائس في الدول العربية، بما في ذلك سوريا. في وقت علقت السلطات السعودية العمرة، ليخلو المسجد الحرام في مكة من الناس في مشهد نادر.
