وأعلنت سوريا أول حالة إصابة بفيروس كورونا الأحد بعد نفيها على مدى أسابيع تأكيد المعارضة بأن المرض وصل بالفعل إلى البلد الذي يعاني من انهيار المنظومة الصحية وينشط على أرضه آلاف المسلحين المدعومين من إيران.
وأشارت “رويترز” إلى أن السفينة العسكرية الروسية (دفينيتسا-50) تحمل على سطحها ثلاث سيارات إسعاف عسكرية على الأقل مع إحدى الحاويات.
وتدير روسيا، التي تقدم الدعم العسكري لرئيس النظام السوري بشار الأسد منذ عام 2015، منشأة بحرية في طرطوس بسوريا وقاعدة جوية في اللاذقية. وقال الجيش الروسي الاثنين إن فيروس كورونا لم يصب أيا من جنوده.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء الثلاثاء أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خضع لاختبار الكشف عن الفيروس بعد عودته من سوريا هذا الأسبوع وأن النتيجة كانت سلبية.
وتزامن ذلك، مع إعلان النظام السوري عن فرض حظر تجوال في مناطق سيطرته من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً اعتباراً من الأربعاء وحتى إشعار آخر.
وبحسب وكالة أنباء النظام “سانا” فإنّ قرار الحظر يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة الأسد لمواجهة فيروس” كورونا” المستجد، رافقه تصريحات إعلامية متلاحقة تنص على إجراءات مماثلة من قبل نظام الأسد.
وحذرت وزارة الداخلية التابعة للنظام من مخالفة القرار مطالبةً التقيد التام بتنفيذ مضمون القرار منعاً لتعرض المخالفين للمساءلة القانونية، حسب وصفها، في وقت تساءل ناشطون عن السبب الذي يقف وراء هذه المدة الزمنية المحددة ليلاً من قبل نظام الأسد.
وأفادت شبكة “شام” بأن سكان مناطق سيطرة النظام يخشون من تفاقم الوضع الصحي في ظل تأزم المعيشي المتدهور يأتي ذلك مع عدم الثقة بمؤسسات النظام المتهالكة التي تعجز عن تقديم الخدمات الصحية وغيرها في حالة تطبيق قانون الحظر بشكل أطول في ظلِّ عدم اكتراث نظام الأسد بالواقع الذي تعيشه مناطق سيطرته.
بالمقابل واصلت وسائل إعلام النظام نشر ما وصفتها بأنها إجراءات وقائية واحترازية من قبل نظام الأسد قالت إنها تأتي استكمالاً للجهود والتدابير الاحترازية للتصدي لوباء فيروس كورونا، عقب إعلان أول حالة في البلاد.
وكان النظام حظر الاثنين حركة مركبات النقل العام والخاص بين المحافظات وداخل المدن، وعطل المدارس والجامعات وأغلق المطاعم والمقاهي والأندية الرياضية والمساجد مع الاقتصار على الأذان فقط، كما أوقف العمل في أغلب المؤسسات التابعة للنظام والخاصة باستثناء التي لها طابع إنتاجي.