وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في عدد من البلدان الأوروبية في ارتفاع، وأوروبا بؤرة للوباء، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي. في حين، حذر رئيس اتحاد المستشفيات في فرنسا، اليوم الأربعاء، من أن عدد حالات الوفاة بالفيروس المستجد أكبر بالتأكيد من المعلن.
وكان المجلس العلمي في فرنسا أكد أن العزل أو الإغلاق الذي بدأ تطبيقه في البلاد قبل أسبوع، يجب أن يستمر ستة أسابيع، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث مساء الثلاثاء. وفي حال التزمت الحكومة الفرنسية بمشورة المجلس العلمي، فإن الإغلاق سيستمر حتى 28 نيسان المقبل.
كما ذكر المجلس، الذي يقدم المشورة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيما يتعلق بأزمة كورونا، في بيان، أن الإغلاق هو الاستراتيجية الفعالة الوحيدة في الوقت الحالي “ويتعين تنفيذه بشكل صارم”.
واضحت فرنسا، أمس الثلاثاء، خامس دولة يجتاز فيها عدد الوفيات حاجز الألف جراء الفيروس. وقال وزير الصحة أوليفييه فيرون خلال إفادة صحافية أمس، إنه ليس باستطاعته أن يحدد خلال المرحلة الحالية الموعد الذي يجب فيه إنهاء حالة الإغلاق. وشدد على أن فرنسا ستلتزم بتوصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بزيادة فحوص الكشف عن الفيروس.
وقال مدير وكالة الصحة العامة جيروم سالومون في وقت سابق، إن فرنسا ستتمكن قريبا من إجراء 10000 اختبار يوميا. وأضاف أن فرنسا سجلت 240 حالة وفاة جديدة جراء كورونا الثلاثاء، ليصل العدد الإجمالي إلى 1100 بزيادة 28% جعلت فرنسا خامس دولة يجتاز عدد الوفيات فيها حاجز الألف بعد الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا. وأشار إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في فرنسا ارتفع إلى 22300 بزيادة 12% خلال الـ24 ساعة.
كما شدد على أن 2516 شخصا في حالة خطيرة وفي حاجة للعناية المركزة بزيادة 21 في المئة عن يوم الاثنين. وقال إن 8000 من أسرّة المستشفيات مجهزة حاليا بأجهزة تنفس صناعي.
أما في ألمانيا فأظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للصحة العامة في ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 31554، بينما بلغ عدد الوفيات 149. وذكرت البيانات أن عدد الإصابات ارتفع 4191، بينما زادت الوفيات بواقع 36 حالة وفاة.
وفي إسبانيا، سجلت 6600 إصابة جديدة وأكثر من 500 وفاة. وأعلنت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة في البلاد سجل قفزة، إذ بلغ 39673 حالة بعدما كان 33089 الاثنين. وأضافت أن عدد الوفيات الناجمة عن المرض ارتفع الليلة الماضية إلى 2696 حالة وفاة من 2182 حالة.
أما في إيطاليا، أكثر البلدان تأثرا من الفيروس بعد الصين، فشددت السلطات إجراءات الإغلاق. وأعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، الثلاثاء، أن حكومته قررت زيادة قيمة الغرامات على الأشخاص الذين يتحدون أمر الإغلاق، مضيفا أنه يأمل في أن يبدأ قريبا في رفع القيود.
وقال كونتي في خطاب نقله التلفزيون، إن أي شخص يُقبض عليه وهو يغادر منزله دون سبب وجيه سيواجه الآن غرامات تتراوح بين 400 يورو و3000 يورو (430 دولارا و3227 دولارا) بعد أن كانت قيمة الغرامة سابقا 206 يورو. كما صدرت أوامر لجميع الشركات التي لا تعمل في مجالات حيوية بالإغلاق حتى الثالث من أبريل، مع مطالبة الناس بالبقاء في منازلهم.
يشار إلى أن رئيس هيئة الحماية المدنية أعلن، الثلاثاء، أن المتوفين جراء كورونا في إيطاليا زادوا 743 حالة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 6820 حالة وفاة، مما يعكس الاتجاه النزولي في عدد الوفيات الذي شوهد خلال اليومين الماضيين.
وتوفي الاثنين 602 بعد 650 حالة وفاة يوم الأحد و793 حالة يوم السبت، وهو أعلى رقم يومي منذ اكتشاف المرض في إيطاليا يوم 21 شباط. أما العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في إيطاليا فارتفع إلى 69176 من 63927 قبلها، بزيادة 8.2% عن الاثنين، بحسب ما أعلنت هيئة الحماية المدنية.