يواصل فيروس “كورونا” توسعه في أوروبا التي تحولت إلى بؤرة للوباء الذي أودى حتى الساعة بأكثر من 35 ألف شخص، مع تسجيل ألمانيا ارتفاعاً في عدد الإصابات.
وأظهرت إحصاءات معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية، اليوم الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في البلاد ارتفع إلى 61913، كما قفز عدد الوفيات إلى 583 شخصاً. وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع بواقع 4615 حالة مقارنة باليوم السابق، فيما قفز عدد الوفيات بواقع 128 حالة وفاة.
إلى ذلك، تستعد ألمانيا لتدشين تطبيق للهواتف الذكية في غضون أسابيع للمساعدة في تتبع تفشي الفيروس المستجد، وذلك بعد ظهور إجماع سياسي كبير على أن اعتماده، على غرار ما حصل في سنغافورة، من دون انتهاك خصوصيات الناس.
لاسيما أن لدى الألمان شكوكاً عميقة بخصوص المراقبة الإلكترونية، واستخدام البيانات الخاصة بموقع الهاتف الذكي للفرد، بهدف تتبع انتشار الوباء، ما يشكل مخالفة لقوانين الخصوصية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
غير أن نقاشاً سريعاً أسفر عن اتفاق بين الأحزاب على أنه سيكون من المفيد والمقبول أن يجري تتبع “المصافحة” التي تتم عن كثب بين الهواتف الذكية من خلال البلوتوث.
ويشبه ذلك التطبيق المقترح تطبيق تريس توجيزر في سنغافورة، الذي يسجل مثل تلك المخالطات في الفترة الأخيرة على الهاتف الذكي.
وفي حالة ثبوت إصابة صاحب الهاتف الذكي بكوفيد-19 يمكن تنزيل هذه البيانات ليتسنى لفرق التتبع التواصل سريعاً مع الأشخاص الآخرين المعرضين للإصابة المحتملة بالمرض.
إلى ذلك، قال معهد فراونهوفر للاتصالات السلكية واللاسلكية، ومعهد هاينريش هيرتز “نحن على يقين أن بوسعنا إتاحة التطبيق في غضون الأسابيع المقبلة”.
فهل ينقذ التطبيق ألمانيا، ويصد تفشي الوباء؟