إدلب: اشتباكات محدودة وتحشيد على خطوط التماس

تعزيزات عسكرية لقوات النظام في مدينة سراقب

1 أبريل 2020
إدلب: اشتباكات محدودة وتحشيد على خطوط التماس
خرقت قوات النظام السوري مجدداً هدنة إدلب، بقصف صاروخي استهدف بلدات ومدنًا عدة في ريف المدينة، وقابلته الفصائل المقاتلة في المدينة بالرد.
ونفذت قوات النظام قصفاً صاروخياً على مناطق في قرية أفس الواقعة بريف سراقب شرق إدلب ومناطق أخرى واقعة بجبل الزاوية جنوب إدلب، فيما استهدفت الفصائل بالقناصات عنصرين في قوات النظام على محور الفطيرة بجبل الزاوية.
واستهدف قصف النظام أيضًا كلاً من بلدة سفوهن وكفرعويد والنيرب وسرمين، بريف إدلب.
وقصفت الفصائل المتمركزة بالقرب من النقاط التركية تجمعات قوات النظام في مدينة سراقب،من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

بدورها قالت وكالة “سانا” الناطقة بإسم النظام إن”الفصائل المقاتلة المدعومة من النظام التركي خرقت اتفاق وقف الأعمال القتالية واعتدت بعدة قذائف مدفعية على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي”.

وأضافت “سانا” أن الفصائل أطلقت الليلة الماضية قذائف مدفعية على سراقب من بلدة المسطومة، حيث توجد نقاط تابعة للجيش التركي.

في المقابل وعلى الرغم من الهدوء الحذر يبدو أن الأطراف تستعد لمرحلة جديدة، ولا يزال الجانبان يحشدان على خطوط التماس، وانتشرت المليشيات الإيرانية بشكل كبير، خصوصاً في مدينتي سراقب ومعرة النعمان.

ووصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام معظمها للمليشيات الإيرانية إلى مدينة سراقب قادمةً من ريفي حلب الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع تعزيزات إلى مدينة كفرنبل قادمة من ريف حمص الشرقي.

كما أرسل الجيش التركي تعزيزات إلى نقاط تمركزه في محافظة إدلب، وبحسب “المرصد السوري لحقوق الانسان” دخل رتل عسكري جديد مؤلف من عشرات الآليات العسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون.

وبذلك يكون قد بلغ عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 2075 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.

وفي السياق سيرت تركيا، دورية عسكرية جديدة بمفردها على الطريق الدولي اللاذقية “ام4” ومن دون مشاركة روسية وإنطلقت الدورية من منطقة ترنبة غرب سراقب وسارت باتجاه منطقة مصيبين.

وهذه الدورية الحادية عشر التي تسييرها تركيا منفردة، منذ بدء الدوريات المشتركة في 15 آذار الجاري تنفيذاً لإتفاق موسكو.
في غضون ذلك إتفق كلّ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال إتصال هاتفي على أهمية الإلتزام بوقف إطلاق النار في كل من سوريا وليبيا بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا.
وخلال الإتصال شدد الرئيسان على أنه “من المهم الآن وأكثر من أي وقت مضى العمل من أجل التوصل إلى حلّ والالتزام بوقف إطلاق النار بالنسبة لدول النزاعات”.
وكان الرئيس الأميركي قبل أيام تلقى اتصالاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث أزمة فيروس كورونا، والملفات الثنائية من دون التطرق إلى الوضع في سوريا.