منع معتصمون على الطريق الدولي “أم 4” في منطقة النيرب بريف إدلب، تسيير الدورية الروسية التركية المشتركة الثانية على الطريق، ما أجبر الدورية الروسية على التراجع.
وقام المعتصمون برمي الحجارة على الدورية عند اقترابها من النيرب قادمة من جهة قرية ترنبة، لتختصر مسارها وتعود أدراجها نحو مدينة سراقب شرق إدلب.
وهذه هي الدورية الثانية التي يتم منعها من عبور الطريق الدولي “أم 4” من قبل المعتصمين على الطريق، حيث يرفضون عبور أي دورية روسية ضمن المناطق المحررة، في وقت كانت تركيا سيّرت دوريات منفردة خلال الأيام الماضية.
وقال “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أن القوات الروسية والتركية سيّرت، الدورية الثالثة على قسم من الطريق السريع “أم4” في إدلب.
وقال في بيان: “تم اليوم تسيير ثالث دورية مشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق السريع “أم 4″ الذي يربط مدينتي حلب واللاذقية عبر محافظة إدلب، وشاركت من الجانب الروسي مدرعتان من طراز BTR 80 وسيارة مصفحة من نوع النمر، وقامت طائرات روسية بدون طيار بالتحكم بمسار الدورية من الجو وتأمين الحماية لها”.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في تصريح له صباح الأربعاء عن تسيير ثالث دورية روسية تركية مشتركة على أوتوستراد حلب-اللاذقية “أم 4”. وأكد مواصلة إجراء الدوريات المشتركة في الأيام القادمة في منطقة “خفض التصعيد الرابعة”.
ورأى أن “هناك العديد من الخروق الفردية لوقف إطلاق النار في إدلب، إلاّ أن الهدوء بشكلٍ عام ما زال مستمراً”.
وعقب الحادثة نشر الجيش التركي مجموعة من قواته على الطريق الدولي حلب-اللاذقية. كما بنى نقطة جديدة قرب الطريق الدولي عند مدينة أريحا وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية، إلى المنطقة.
ودخلت التعزيزات التركية من معبر كفر لوسين ووصلت إلى ناحية أريحا وتضم قرابة أربعين آلية من بينها شاحنات محملة بآليات هندسية وعوارض إسمنتية.
وكان الجيش التركي ثبّت خلال الفترة الماضية، نقاط تمركز جديدة على الطريق الدولي “أم 4” بريف جسر الشغور، في سياق المساعي التركية لنشر نقاط على كامل الطريق الدولي لتأمين تشغيله وحمايته.
ميدانياً، خرقت قوات النظام السوري مجدداً اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بالتزامن مع تحشيدات متبادلة مع فصائل المعارضة والجيش التركي، وسط خشية من تجدد المعارك بتشجيع من إيران مع ضبابية في موقف روسيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “اشتباكات بالرشاشات المتوسطة جرت فجراً، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، على محوري سفوهن وفليفل في جبل شحشبو، فيما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي بعد منتصف الليل على مناطق في الفطيرة ومحيط البارة بجبل الزاوية”.
وكانت قوات النظام قد قصفت، ليل الثلاثاء، كلا من سفوهن وكفرعويد بجبل الزاوية، دون معلومات عن خسائر بشرية.