شرعت ألمانيا، الجمعة، أبواب الأمل للعالم أجمع، مع إعلانه استكانة الوباء، وتراجعه إثر تنفيذ عملية إغلاق شاملة وإجراءات تقييدية للحركة على مدى الفترة المنصرمة.
فقد أظهرت بيانات صادرة عن وكالة ألمانية اتحادية أن كل مصاب بفيروس كورونا المستجد في البلاد بات ولأول مرّة ينقل العدوى إلى أقل من شخص، في وقت تستعد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا للتخفيف من إجراءات الإغلاق.
وأشارت البيانات الصادرة في وقت متأخر الخميس عن “معهد روبرت كوخ”، وهي وكالة اتحادية معنية بمراقبة الأمراض، إلى أن معدّل العدوى بكوفيد-19 بين شخص وآخر تراجع إلى 0,7.
يأتي هذا في وقت تستعد ألمانيا لاستئناف حركتها بشكل حذر، إذ تخطط بإعادة فتح المتاجر الصغيرة الأسبوع المقبل بعد أن فرضت إغلاقاً لاحتواء الفيروس المستجد وبدء إعادة فتح المدارس أوائل مايو/أيار ، على أن يحافظ أكبر اقتصاد في أوروبا على قواعد تباعد اجتماعي صارمة في الوقت الحالي.
فبعد محادثات طال انتظارها الأربعاء مع حكام الولايات الألمانية الستة عشر، وضعت المستشارة أنجيلا ميركل خطة للخطوات الأولى لإعادة الحياة بحذر – بعد النمسا المجاورة والدنمارك ودول أخرى- في تخفيف بطيء للقيود.
لكن ميركل حذرت من أن البلاد لم تحقق سوى “نجاح هشّ” حتى الآن في مواجهة الوباء أو لجمه، وليس لديها “مساحة كبيرة للمناورة”.
كما قالت إن الحظر على تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة والالتزام بالحفاظ على الابتعاد مسافة 1.5 متر (خمسة أقدام) عن الآخرين ، والتي كانت سارية منذ 23 آذار، سيبقى قائما بعد يوم الأحد الذي كان مقررا لرفعه.
إلى ذلك، سيتم السماح لمتاجر السلع غير الأساسية، التي تم إغلاقها أيضًا منذ ما يقرب من أربعة أسابيع، ببدء إعادة فتحها، مع احتياطات التعقيم، وكذلك الحال بالنسبة لمعارض السيارات ومتاجر الدراجات وبيع الكتب.
وقالت ميركل إن القرارات تنطبق على الفترة من يوم الاثنين وحتى 3 مايو/أيار ، وسيراجع المسؤولون الوضع مرة أخرى في 30 نيسان.
كما أكدت أن السلطات ستوصي الأشخاص بارتداء الكمامات في وسائل النقل العام وعند التسوق ، لكنها أحجمت عن جعل استخدامها إلزاميًا في الوقت الحالي. وأوضحت أن السلطات ستتخذ استعدادات لإعادة الفتح خطوة بخطوة اعتبارا من الرابع من أيار المقبل، حيث سيعود أكبر الطلاب سنا للمدارس أولا.