وقال سلامي من جزيرة “ابو موسى”، المطلة على الخليج العربي: “نحن وجهنا الأوامر إلى قواتنا في مياه الخليج باستهداف أي سفينة أو قطعة حربية تابعة لقوات الجيش الأميركي الإرهابي، تقوم بتهديد أمن سفننا غير الحربية أو الحربية”، مضيفاً أن “ما جرى في مياه الخليج خلال الأسبوع الماضي ناجم عن فوضى وعدم انضباط لدى الوحدات العسكرية الأميركية في الخليج”.
وتوجه قائد الحرس الثوري للأميركيين قائلاً: “إننا جادون ولن نتسامح في الدفاع عن أمننا القومي وحدودنا المائية وأمن الملاحة البحرية وقواتنا في الخليج”، مذكراً بأن “الولايات المتحدة اختبرت سلوكنا في الماضي وعليها أن تتعظ”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر الأربعاء ب”تدمير” أي زوارق بحرية إيرانية تقترب بشكل خطير من السفن الأميركية في الخليج ، وقال في تغريدة: “أمرت البحرية الأميركية بضرب وتدمير أي قطعة بحرية إيرانية تستفز سفننا في البحر”.
وفي 15 نيسان/أبريل أفاد الجيش الأميركي بأن 11 زورقاً سريعاً للحرس الثوري الإيراني “اقتربت مرات عدة” من 6 سفن حربية أميركية كانت تقوم بمهمة مراقبة في الخليج العربي.
وأشار قائد الحرس الثوري إلى أن القوات الأميركية تعرضت بشكل خطير وغير مهني لسفينة تابعة للحرس الثوري في مياه الخليج قبل أسبوع، مشدداً على أن أمن منطقة الخليج جزء من استراتيجية إيران للدفاع عن مصالحها البحرية.
وفي إطار التهديدات الأميركية أيضاً، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إنه بحال ارتكب الرئيس الأميركي أي حماقة ضد إيران، سيتلقى رداً أقسى مما تلقاه في قاعدة “عين الأسد”.
ولم يستبعد بروجردي أن “يرتكب ترامب أي حماقة لصرف الأنظار عن الأزمة التي يعيشها بسبب فيروس كورونا”. ورأى أن “زمن إضرب وأهرب قد ولّى”، مضيفاً أنه “في حال ارتكبت الولايات المتحدة أي خطأ، هناك العديد من الأهداف داخل المنطقة وخارجها في مرمى الصواريخ الإيرانية”.
وكان الحرس الثوري الإيراني استهدف قاعدتي “عين الأسد” و”حرير” الأميركيتين في العراق بعشرات الصواريخ، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير.
وبمناسبة نجاح اطلاق الحرس الثوري قمر “نور” الصناعي المتعدد الأغراض الى الفضاء، رأى سلامي أن “الرسالة التي تحملها هذه العملية هي أننا مصممون على توسيع نطاق قدراتنا الدفاعية في البر والبحر والجو، ولن نتوقف مطلقاً وسيشهد كل يوم إنجازاً جديداً للقدرات المتطورة للحرس الثوري”.
وتطابق كلام سلامي مع إعلان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن هناك “مفاجأت جديدة”، وقال، في تغريدة: “إن الحظر وسياسة الترغيب والترهيب لايمكنها عرقلة مسيرة إيران لضمان مصالحها الوطنية وحقوقها المشروعة”.