على الرغم من تحذيرات الأطباء والتأكيد على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث، حصلت حكومات ولايات وحكومات محلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة على 30 مليون جرعة من دواء الملاريا، الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعلاج المرضى المصابين بمرض كوفيد ـ 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقامت 21 ولاية على الأقل وواشنطن العاصمة بتأمين شحنات من الدواء “هيدروكسي كلوروكين”، وفقا لمعلومات جمعتها أسوشيتد برس من مسؤولين حكوميين وفيدراليين.
وأنفقت يوتا وأوهايو مئات الآلاف لشراء الدواء، وتلقت باقي المدن والولايات شحنات مجانية من شركات الأدوية والحكومة الأميركية الشهر الماضي. كما تلقت ولاية أوهايو تبرعا كبيرا من شركة محلية.
وحصل العديد من الولايات، بما في ذلك نيويورك وكونيتيكت وأوريغون ولويزيانا ونورث كارولاينا وتكساس، على جرعات من الدواء كتبرعات من شركة خاصة مقرها في نيو جيرسي تسمى “أمنيل” للأدوية. وأعطيت فلوريدا مليون جرعة من شركة “تيفا” للأدوية الإسرائيلية.
ويرى مؤيدون أن الحصول على إمدادات في متناول اليد أمر منطقي، في حال ما إذا ثبت أن العقار فعال ضد الجائحة التي دمرت الاقتصاد العالمي وقتلت ما يقرب من 200 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، ولضمان إمدادات ثابتة للأشخاص الذين يحتاجون إليه لظروف أخرى مثل مرض الذئبة.
لكن خبراء الصحة يشعرون بالقلق على خلفية أن توفر الدواء بسهولة في وقت يتصاعد فيه الخوف العام، يمكن أن يجعل من السهل إساءة استخدامه.
وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأطباء، أمس الجمعة، من وصف الدواء “هيدروكسي كلوروكين” لعلاج “كوفيد ـ 19” خارج المستشفيات أو أماكن الأبحاث، بسبب تقارير عن آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب على نحو خطير والوفاة بين المرضى.
ويعد هذ التحذير الأحدث من الدواء، الذي كرر ترمب ذكره 17 مرة في مناسبات عامة، ووصفه بالدواء السحري مشيرا إلى إمكاناته، على الرغم من أن مستشاريه الصحيين أخبروه بأنها غير مثبتة.