انتهاء أزمة كورونا في معظم الدول العربية..وحت في لبنان

منظمة الصحة: لا دليل على أن المتعافين من كورونا غير معرضين لعدوى ثانية

26 أبريل 2020
انتهاء أزمة كورونا في معظم الدول العربية..وحت في لبنان
توقعت دراسة أعدتها جامعة من سنغافورة توقيت انتهاء أزمة جائحة كورونا في العديد من دول العالم. واعتمدت الدراسة، التي نشرتها جامعة سنغافورة للتكنلوجيا والتصميم، على البيانات الرسمية المقدمة من عدد من دول العالم حول الإصابات ودورة حياة الفيروس في تلك البلدان.
ولم تتناول جميع دول العالم، بل أخذت عينات من دول معينة بعضها عانت كثيراً من تفشي الوباء كالولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وإيران.

وتُظهر نتائج الدراسة أن أزمة كورونا ستنتهي في معظم الدول العربية المشمولة خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو المقبلين، عدا الأردن ولبنان التي تقول النتائج إنهما أولى دولتين عربيتين انتهت فيهما جائحة كورونا وذلك في 19 و22 من نيسان/أبريل.

وتضيف أن جائحة كورونا ستنتهي في مصر في 20 أيار/مايو، وفي السودان في الرابع من الشهر ذاته، وفي السعودية ستصل لذروتها في الأول من أيار/مايو على أن تنتهي مطلع حزيران/يونيو. وفي الإمارات تقول الدراسة إن الجائحة ستنتهي في 15 أيار، والكويت في 29 أيار، والبحرين في 3 حزيران/ يونيو، وقطر في 3 تموز/ يوليو.
أما في باقي دول العالم فتتوقع الدراسة أن تنتهي أزمة الوباء في إيران في 10 أيار، وفي تركيا في 15 من أيار، وفي إيطاليا في 4 أيار، وبريطانيا في 9 أيار، وفي اسبانيا في مطلع الشهر ذاته، وفي ألمانيا تقول الدراسة إن الجائحة ستنتهي في 30 نيسان، وفي الولايات المتحدة في 9 أيار.

في المقابل يخشى العلماء من أن العثور على لقاح لفيروس كورونا المستجد “قد يكون مستحيلاً”، ويعتقدون أن العالم قد يضطر ببساطة إلى التكيف مع التهديد الدائم للفيروس، وفق تقرير لموقع “بزنس إنسايدر”.
ونقل التقرير عن كبير الأطباء في المملكة المتحدة، كريستوفر ويتي، قوله أمام لجنة برلمانية إن هناك أدلة “مثيرة للقلق” تشير إلى أنه قد لا يكون من الممكن تحفيز المناعة ضد الفيروس إذا استمر فترة طويلة من الزمن. وأضاف أن ذلك يقلل فرص الوصول إلى لقاح يوقف الفيروس.
وأشار إلى أن هناك أدلة عن متعافين يعود إليهم الفيروس مجدداً، ووصف ذلك بوضع يثير القلق قليلاً.

وقال ويتي للجنة إن الأدلة المستقاة من أشكال أخرى من الفيروسات التاجية تظهر أن “المناعة ضدها تتضاءل بسرعة نسبية”.
وقال إن العالم يحتاج إلى أن يكون حذراً من الافتراض أنه سيتم التوصل إلى لقاح لهذا المرض تماماً كما كان الحال مع أمراض أخرى، وكما كان الحال مع مرض الحصبة مثلاً، وهو مرض بمجرد أن تحصل على اللقاح فأنت محمي مدى الحياة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية السبت أنه “لا دليل” حالياً على أن المتعافين من فيروس كورونا المستجد ولديهم أجسام مضادة غير معرضين لعدوى ثانية بالفيروس.

في غضون ذلك لا يزال الملياردير الأميركي بيل غيتس واحداً من أكثر الشخصيات العامة صراحة في موضوع فيروس كورونا المستجد والذي أطلق عليه المؤسس المشارك لمايكروسوفت إسم “أول وباء حديث”، وفق  شبكة “إن بي سي” الأميركية.
وأوضح غيتس أنه يرى في الوباء “كابوساً” وحدثاً يحدد الحقبة وستستمر آثاره لسنوات.
وقال في مقابلة مع الشبكة: “سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها”، مضيفاً “أتمنى أن أقول أننا في منتصف الطريق. لكنني لا أعتقد ذلك”.
وقال غيتس: “عادة ما يستغرق اللقاح أكثر من خمس سنوات لأن ذلك يتطلب العديد من الخطوات”، مشيراً إلى أن تطوير اللقاح يبدأ باختبار الحيوانات قبل الانتقال إلى الاختبارات البشرية على نطاقات أكبر وأكبر.
ومع ذلك، أضاف غيتس أنه رأى أدلة تشير إلى أن لقاح الفيروس يمكن أن يكون متاحاً ضمن الجدول الزمني المحتمل المعلن للحكومة من 18 إلى 24 شهرًا، لافتاً الى “أن أفضل العلماء يعملون بجد في هذا المنوال، في الواقع، في الأسابيع القليلة الماضية رأيت علامات على أننا قد نصل إلى الجانب المتفائل وإيجاد اللقاح”.

ويعتقد غيتس أن الولايات المتحدة لا تزال بعيدة بضعة أشهر، إن لم يكن سنوات، عن إنتاج لقاح الفيروس على نطاق واسع. ومع ذلك، فهو يأمل في أن يصل اللقاح عاجلاً وليس آجلاً.