أعلن سلاح البحرية الأميركية أنّ أربعاً من سفنه الحربية أبحرت أمس (الاثنين) في بحر بارنتس على مقربة من المياه الإقليمية الروسية، تأكيداً لحرية الملاحة في المحيط المتجمّد الشمالي، في سابقة من نوعها منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي.
وقال سلاح البحرية في بيان إنّ ثلاث مدمّرات هي «يو.إس.إس. دونالد كوك» و«يو.إس.إس. بورتر» و«يو.إس.إس. روزفلت» بالإضافة إلى سفينة التموين «يو.إس.إن.إس سابلاي» دخلت الاثنين بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية «إتش.إم.إس. كنت».
وأوضح البيان أنّ هذه المهمّة هدفها «تأكيد حرية الملاحة وإظهار التكامل المثالي بين الحلفاء»، مشدّداً على أنّ «ما من سفينة أميركية» على الإطلاق «أبحرت في بحر بارنتس منذ منتصف الثمانينات».
ولفتت البحرية الأميركية في بيانها إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية أُخطرت بهذه الرحلة في الأول من مايو (أيار) «لتجنّب أي سوء تفاهم ولتقليل الأخطار ومنع أي تصعيد عرَضي»، حسبما نقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
#USNavy and @RoyalNavy working together in the #BarentsSea, while conducting maritime security operations in challenging environments above the Arctic Circle, to assert freedom of navigation and demonstrate seamless integration among allies.
Read Now ⬇️ https://t.co/AKffrRj6Mj pic.twitter.com/UcJr2ELoRe
— U.S. Navy (@USNavy) May 4, 2020
وخلال مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه مركز بروكينغز للأبحاث أمس (الاثنين) أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنّه في الوقت الذي يحدّ فيه الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ من تحرّكات الجيش الأميركي فإنّ خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكّلون تهديداً. وقال: «نحن نشهد زيادة في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي». وأضاف: «نرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوّي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية».
ويعود آخر حادث جوي وقع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى 10 مارس (آذار) حين واكبت مقاتلتان أميركيتان قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى أثناء تحليقهما في الأجواء الدولية قبالة السواحل الغربية لألاسكا.
وبحسب إسبر فقد كثّف الجيش الأميركي أيضاً عملياته في المحيط الهادئ لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة. وأوضح أنّ قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلسي الأميرال فيليب ديفيدسون «سرّع في الواقع وتيرة» العمليات في بحر الصين الجنوبي.