تعتزم قبرص ملاحقة خمسة عشر شرطيا قبرصيا أمام القضاء بتهمة الإهمال في واجبهم المهني في البحث عن خمس عاملات أجنبيات وطفلتين وقعن ضحايا أول سفاح في تاريخ البلاد، على ما أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء.
ويمضي الضابط في الجيش القبرصي نيكوس ميتاكساس عقوبة بالسجن مدى الحياة بعدما أقر بقتله خمس نساء وطفلتين في سلسلة جرائم هزت الجزيرة المتوسطية.
وفي حزيران الماضي، قال القضاء القبرصي إن هذا الضابط البالغ 35 عاما شن حملة لقتل نساء مسالمات.
وأشارت الهيئة القبرصية للشؤون القانونية في بيان إلى أن “المدعي العام كوستاس كليريديس أعطى توجيهات بإطلاق تعقبات جنائية في حق 15 عنصرا في قوات الشرطة القبرصية”.
وأضافت بعد درس معمق لكل الأدلة أن “انتهاكات جرمية وقعت فعلا في إدارة هذه القضايا بينها إخلال مسؤولين عامين في واجباتهم الرسمية”.
يأتي ذلك بعد تحقيق مستقل طويل عن طريقة تعاطي الشرطة القبرصية مع التقارير الأولى عن فقدان النساء والطفلتين اللواتي وجدت جثثهن لاحقا داخل بحيرة أو حقل أو منجم
وخلص التحقيق إلى أن “الشرطة لم تظهر تلكؤا في أعمال التحري فحسب بل بينت إهمالا أيضا من خلال عدم أخذ التقارير عن فقدان النساء الأجنبيات والطفلتين على محمل الجد من دون إمكان تفسير ذلك بالسهو أو الضغط الكبير في العمل”.
وأثارت هذه القضية وهي الأسوأ على صعيد العنف ضد النساء في التاريخ القبرصي، صدمة في قبرص التي تسجل معدلات جريمة منخفضة. كما أدت إلى إقالة قائد الشرطة واستقالة وزير العدل.
وقد خطف ميتاكساس وقتل ضحاياه السبع المتحدرات من الفيليبين ورومانيا ونيبال، بين ايلول 2016 واب 2018. وبينهن طفلتان في السادسة والثامنة من العمر.