قال نائب وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن لجوء الولايات المتحدة إلى القوة يشكل تهديداً لحرية الملاحة والتجارة الدولية، مؤكداً أن إيران سترد على أي تهديد يستهدف ناقلات نفطها.
كلام عراقجي جاء عقب استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية للسفير السويسري لدى طهران، راعي المصالح الأميركية في البلاد. وسلّم عراقجي السفير السويسري رسالة احتجاج شديدة اللهجة على مضايقة الولايات المتحدة لناقلات النفط الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا.
وقال عراقجي إن “لجوء الولايات المتحدة إلى القوة والتنمر يشكل تهديداً لحرية الملاحة والتجارة الدولية وتدفق الطاقة الحر في العالم، وهو دليل واضح على القرصنة البحرية والانتهاك الصارخ للحقوق الدولية بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة”.
وأبلغ عراقجي السفير السويسري أن “إيران سترد بشكل سريع وحاسم على أي تهديد يستهدف ناقلات النفط الإيرانية وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل التداعيات”. وقال إن العلاقات التجارية بين إيران وفنزويلا “شرعية وقانونية”.
والسبت، أفادت تقارير برصد أربع سفن حربية تابعة للقوة البحرية الأميركية بمعية طائرة حربية متجهة إلى منطقة الكاريبي، ويرجّح مراقبون أنها تتجه لاستهداف ناقلات نفط إيرانية في طريقها لفنزويلا.
ونقلت وكالة أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري أن أي تحرك من الولايات المتحدة “مثل القراصنة” ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا، ستكون له تداعيات.
وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها رداً على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.
وأضاف أن واشنطن على “درجة كبيرة من اليقين” بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تدفع لإيران بأطنان من الذهب.
من جهتها، أعلنت الخارجية الفنزويلية أن الولايات المتحدة تلاحق ناقلات النفط التي تزود فنزويلا بالوقود، مضيفة أنها ستحيل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكتب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا على “تويتر”، إن “هناك مزيداً من الأدلة التي سنحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث تقوم واشنطن أثناء الوباء بملاحقة السفن التي تنقل نفطنا والتي تحضر البنزين”.
وفي السياق، قالت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، إن ناقلة النفط “فاكسون”، التي تحمل المشتقات النفطية الإيرانية، عبرت ظهر الأحد مضيق جبل طارق باتجاه أميركا الجنوبية، وفق بيانات متابعة خطوط الملاحة البحرية.
وأضافت أن هذه الناقلة تعد الخامسة بعد ناقلات “كلافيل” “فورتشون” و”بتونيا” و”فورست” والتي تحمل شحنة من البنزين أو الديزل الإيراني تعبر مضيق جبل طارق، وهي متجهة على الأرجح نحو فنزويلا.
ولفتت “فارس” إلى أن “أيًّا من هذه الناقلات لم تغلق أنظمتها لتحديد المواقع، خلافاً للأسلوب المتبع في تصدير النفط والمشتقات النفطية أثناء ظروف الحظر”.