كشفت مدونة صينية ما اعتبرته “تضليلا” من سلطات ووهان للسكان بشأن فيروس كورونا المستجد، بعد انتشاره لأول مرة في المدينة التي أصبحت لاحقا بؤرة للوباء.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن المدونة الصينية فانغ فانغ، قولها إن السلطات الصينية أخبرت سكان مدينة ووهان بأن فيروس كورونا “ليس معديا”.
وقالت فانغ البالغة من العمر 64 عاما، إن شقيقها، الذي يُدرس في جماعة هوازهونغ للعلوم والتكنولوجيا، أول من أخبرها أن الفيروس معد، على الرغم من تلقيه معلومات تفيد بأنه “يمكن السيطرة عليه والوقاية منه”.
وفي 31 كانون الاول الماضي، أبلغ الأكاديمي شقيقته عن حالة مشتبه فيها بالإصابة بفيروس مجهول الأصل في ووهان، ولم يمض وقت طويل حتى أعلنت السلطات أن الفيروس “ليس معديا ولا ينتقل من شخص لآخر”، الأمر الذي جعل السكان يتنفسون الصعداء.
ويأتي هذا الكشف في وقت حذر به كبير الأطباء الاستشاريين في الصين تشونغ نانشان، من أن البلاد لا زالت تواجه “التحدي الكبير” المتمثل بموجة ثانية من الفيروسات التاجية.
وقال في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن السلطات في ووهان حجبت “التفاصيل الأساسية” حول حجم الأزمة مع انتشار الفيروس في بداية العام.
وأضاف الدكتور تشونغ أن “غالبية الصينيين في الوقت الراهن لا يزالون عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب نقص المناعة. نواجه تحديا كبيرا. لسنا في وضع أفضل من غيرنا من الدول”، وذلك على الرغم من التراجع الكبير في عدد الإصابات المرصودة يومياً.
ونشرت المدونة فانغ، التي ولدت في نانجينغ لكنها انتقلت إلى ووهان في الثانية من عمرها، مذكراتها على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، “ويبو” و”وي تشات”، لكن السلطات حذفتها بسرعة.
ووصفت فانغ في مذكراتها، التدافع على أقنعة الوجه والأغذية والإمدادات في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليونا، وكذلك حالة الذعر التي كانت تنتاب السكان هناك.
وفي مطلع شباط الماضي، وصفت المدونة المشهد القاتم داخل محرقة الجثث في مدينة ووهان، وأرفقت المقال بصورة أرسلها لها صديق يعمل في القطاع الطبي، وأصبح هذا المقال الأكثر قراءة على مدونتها.