أظهرت لقطات مصورة اللحظات الأولى لانهيار سد في مقاطعة ميدلاند بولاية ميشغان الأميركية، بعد موجة أمطار غزيرة وفيضانات شهدتها المدينة. وتظهر اللقطات التي صورها أحد سكان المقاطعة، تسرب المياه من أعلى السد، الذي يعود تاريخ إنشائه لعام 1924، وبعدها بدأت أجزاء منه بالانهيار لتندفع المياه بغزارة خلف السد.
وقبل ذلك انهار سد آخر في المدينة ذاتها وسط مخاوف من أن يتسبب ذلك في موجة فيضانات “تاريخية” لم تشهدها المنطقة من قبل.
ويعزو خبراء سبب انهيار السدين إلى نقص عمليات الصيانة، إلى جانب الضغوط التي يفرضها التغير المناخي. وتحسبا لذلك أجلت السلطات أكثر من 10 آلاف شخص من منازلهم في ولاية ميشيغان الأميركية الأربعاء بعد انهيار سدين نتيجة أمطار غزيرة، على حد قول مسؤولين.
وأعلنت حاكمة الولاية غريتشين ويتمر حال الطوارئ في مقاطعة ميدلاند حيث انهار السدان الواقعان في بلدتي إيدنفيل وسانفورد.
وحذرت خدمة الأرصاد الوطنية من فيضانات مفاجأة تشكل خطرا على حياة السكان، وانضمت إلى الحاكمة بحض المقيمين في المنطقة التحرك نحو أماكن مرتفعة لحماية أنفسهم. وبحسب ويتمر التي حذرت من فيضانات ذات مستويات “تاريخية”، قد تغمر وسط مدينة ميدلاند التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة مياه بارتفاع نحو ثلاثة أمتار.
وقالت السلطات إن ارتفاع نهر تيتاباواسي الذي يعبر ميدلاند قد بلغ نحو 11 مترا، وهو معدل قياسي في المدينة التي شهدت عام 1986 فيضانا تاريخيا.
وبلغت أنهر عدة في ميشيغان الواقعة في شمال الولايات المتحدة والتي تحيط بها البحيرات العظمى، مستوى الفيضان الثلاثاء بعد انهمار ما يعادل نحو 10 سنتيمترات من الأمطار في الأيام الماضية.
وأظهرت صور التقطت عبر مروحيات أجزاء شاسعة من الأرض تحت المياه وكذلك جسورا ومنازل وأبنية غمرها الفيضان في المنطقة. ويأتي ذلك في ظل تفشي وباء كوفيد-19 الذي يجبر الناس على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.