أثار مقتل الفتاة الإيرانية رومينا أشرفي غضبا في مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، واتهامات للحكومة والتشريعات بالتقصير في حماية الفتاة، وتركها “ضحية والد قاتل”. وبحسب تقارير إخبارية فإن الطفلة رومينا أشرفي، 14 عاماً، من مدينة تالش بمحافظة كيلان، وقعت في حب شاب من مدينتها يبلغ من العمر 29 عاما، لكن أسرتيهما رفضتا فكرة زواجهما بسبب ما يسمونه “الاختلافات الثقافية”، فقررا الهرب معاً.
وسلمت قوات الشرطة الفتاة لوالدها بعد هروبها مع الشاب، على الرغم من توسلاتها وتأكيدها لهم بأنه سوف “يؤذيها”، وهو ما حصل فعلا، إذا قام الأب بقتل ابنته وتسليم نفسه للشرطة.
وأشار مدونون إيرانيون إلى أن والد الفتاة أقدم على “ذبحها بواسطة منجل” وقطع رأسها وهي نائمة. وأطلق إيرانيون على موقع تويتر حملة وهاشتاك “رومینا اشرفی” لتسجيل غضبهم جراء الحادث. وقالت هذه المدونة الإيرانية إن مقتل رومينا هو مثال على “جرائم الشرف” التي تحدث في إيران.
وبحسب الإحصاءات، فإن إيران تشهد سنويا نحو 400 جريمة قتل “بداعي المحافظة على الشرف”، وهو ما يعادل 20 بالمئة من جرائم القتل التي تشهدها البلاد. ولا يعاقب القانون الإيراني على “جرائم الشرف” بالإعدام، كما لا يقتص من “ولي الدم” وهو الأب، أو الجد في حالة غياب الأب. ويقول هذا المدون إن الحادثة تعتبر “قتلا برعاية القانون”.
وأعلنت معصومة ابتكار، مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة أنها أصدرت أمرا خاصا للتحقيق في القضية.
بينما قالت شاهيندخت مولاوردي، المساعدة السابقة للرئيس الإيراني لشؤون المواطنة، في تغريدة على موقع “تويتر”، ” انعدام الردع القانوني، وسياسة القضاء والثقافة المسيطرة على المجتمعات المحلية والعالمية من أسباب الجريمة”.