تخطط الولايات المتحدة لإلغاء تأشيرات دخول الآلاف من طلاب الدراسات العليا الصينيين الذين تعتقد إدارة الرئيس دونالد ترمب أن لهم صلات بالجيش الصيني.
ويمكن أن تؤثر الخطوة، التي أبلغت عنها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة، على 3000 إلى 5000 طالب صيني، ويمكن الإعلان عنها في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وفقا للمصادر، ومن بينها مسؤول أميركي حالي وشخص آخر تم اطلاعه على المناقشات الداخلية للإدارة.
وقال مصدر مطلع على الخطط إن الطلاب الصينيين الموجودين في الولايات المتحدة سيتم إلغاء تأشيراتهم وسيتم طردهم، في حين لن يُسمح للطلاب الصينيين المتواجدين حاليا خارج الولايات المتحدة بالعودة.
وأضاف المصدر أن الغرض الرئيسي من الإجراء هو القضاء على عمليات التجسس وسرقة الملكية الفكرية التي يشتبه في أن بعض المواطنين الصينيين متورطون فيها في جامعات وكليات جامعية أميركية.
وتابع أن الإدارة تتوقع أن تواجه خططها معارضة كبيرة من قبل الجامعات، بسبب العائدات المالية التي تحققها من جراء التحاق الطلاب الصينيين.
ويولد نحو 360 ألف مواطن صيني يدرسون في الجامعات الأميركية نشاطا اقتصاديا يبلغ حوالي 14 مليار دولار سنويا، معظمها من الأجور الدراسية والرسوم الأخرى.
ومن المرجح أن يؤدي القرار المتعلق بالتأشيرات إلى زيادة توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، التي تصاعدت مؤخرا نتيجة تفشي كورونا ومسائل تتعلق بالتجارة والتوتر بشأن هونغ كونغ.
وقالت المصادر إن المداولات بشأن إلغاء التأشيرات يتم مناقشتها منذ عدة أشهر.
وأشار المصدر المطلع على المناقشات إلى أنه على الرغم من عدم ارتباط الخطوة بشكل مباشر بالتوترات بشأن هونغ كونغ، يبدو أن التوقيت جزء من “حملة ضغط شاملة” ضد الصين اشتدت في الأشهر الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال أمام الكونغرس الأربعاء إنه لم يعد يعتبر هونغ كونغ منطقة حكم ذاتي تتمتع باستقلالية عن بكين. وقال “لا أحد يمكن أن يؤكد اليوم أن هونغ كونغ تتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية عن بكين”.